يواجه المشاركون المغاربة في برنامج “قسمة ونصيب”، الذي يعرض عبر منصة يوتيوب، موجة انتقادات لاذعة وحملة تشهير واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. ويتعرض هؤلاء المشاركون، وخاصة مليكة من الموسم الأول ومجدولين من الموسم الثاني، لهجوم حاد يتهمهما بتشويه صورة المرأة المغربية، من خلال ظهورهما في البرنامج.
وفي ظل هذه الحملة الهجومية،.. خرجت مليكة عن صمتها لتسلط الضوء على التأثيرات السلبية التي واجهتها بسبب مشاركتها في البرنامج،.. حيث أشارت إلى أنها تعرضت لضغوط وتهديدات من أفراد عائلتها، بسبب سعيها للعثور على شريك حياتها عبر هذا البرنامج التلفزيوني.
مجدولين، بدورها، لم تسلم من الانتقادات القاسية. فقد وجهت لها اتهامات بمخالفة الأعراف والتقاليد، مما أثار استياء شريحة كبيرة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي المغاربة الذين اعتبروا ظهورها وتصرفاتها خلال البرنامج غير لائقة.
إقرأ أيضا: حرب الإشاعات ضد المرأة المغربية.. من يقف وراءها ولماذا؟
جدير بالذكر أن “قسمة ونصيب” هو برنامج واقعي يجمع بين مجموعة من الشباب والشابات من مختلف الدول العربية في جزيرة معزولة، بهدف البحث عن الحب وتكوين علاقات. وقد تم تصوير البرنامج في تركيا، حيث اجتذب اهتماما كبيرا وجدلا واسعا في الأوساط العربية.
ومما زاد من حدة الانتقادات، أن بعض النشطاء عبروا عن استيائهم من فكرة البرنامج،.. معتبرين إياه أشبه بسوق نخاسة حديث. وانتقدوا بشكل خاص التركيز على اختيار المشاركات من المغرب، الجزائر، تونس ولبنان،.. مقابل جلب الشباب من دول المشرق العربي مثل العراق والخليج ولبنان،.. وهو ما اعتبروه ترسيخا لصورة نمطية تضر بسمعة المرأة في بعض الدول العربية.