فصل جديد من فصول الجريمة المنظمة في أوروبا كشف النقاب عنه هذا الأسبوع، بعدما أسدلت محكمة مدينة أنتويرب البلجيكية الستار على واحدة من أضخم القضايا المرتبطة بتهريب المخدرات، أبطالها شبكة يقودها أحد أخطر المطلوبين في بلجيكا، عمر گوفرز، المعروف بلقب “باتجي هيمرز”، إلى جانب شركائه من أصول مغربية، عثمان البلوطي ونور الدين الحاجيوي.
الحكم، الذي صدر يوم الجمعة الماضي، أدان المتهم الرئيسي غيابيا بالسجن 20 سنة، مع غرامة مالية ثقيلة ناهزت 400 ألف يورو، وأمر بمصادرة ممتلكات تعادل 400 مليون يورو، تمثل أرباحا غير مشروعة راكمها المتهم عبر صفقات الكوكايين.
المعطيات القضائية كشفت أن الشبكة قامت بتهريب ما يزيد عن 26 طنا من الكوكايين نحو بلجيكا، بقيمة سوقية تقدر بـملياري يورو. وقد قاد “باتجي هيمرز” هذه العمليات مستفيدا من انتحال هوية جديدة واستقراره في دبي، حيث أسس شركة عقارية واجهة لأنشطته الإجرامية.
إقرأ أيضا: الإطاحة ببارون مخدرات شهير في عملية محكمة للدرك الملكي ضواحي الدار البيضاء
التحقيقات تسارعت بعد تفكيك شبكة الاتصالات المشفرة SKY ECC، حيث تبيّن للسلطات أن گوفرز كان يعطي التعليمات بشكل مباشر، وأدار عمليات التوزيع من خلال شبكة من “العدّائين” داخل مدينة أنتويرب.
المدعي العام أوضح أن گوفرز راكم على مدى 15 سنة نفوذا واسعا في تجارة الكوكايين، مستلهما شخصية المجرم البلجيكي الشهير باتريك هيمرز، حتى لقب به، في إشارة لجرأته واستراتيجيته الإجرامية المعقدة.
ويظل تنفيذ الحكم رهينا بموافقة السلطات الإماراتية على تسليمه، في وقت يقبع فيه شركاؤه المغاربة خلف القضبان، بعد إدانتهم في ملفات مماثلة داخل التراب البلجيكي.