تقرير الطبيب الشرعي في وفاة الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا أثار حالة من الجدل والتوتر، حيث أشار إلى عدم اليقين بشأن الأسباب التي أدت إلى وفاته. ففي تقرير صادر يوم الاثنين، تم طرح تساؤلات حول مسؤولية ثمانية عاملين طبيين في قضية الإهمال الجنائي المرفوعة ضدهم، والتي من المقرر أن تبدأ محاكمتهم في يونيو المقبل.
أجرى خبير الطب الشرعي الدراسة بناء على طلب جراح أعصاب مارادونا، ليوبولدو لوكي،.. الذي حاول إثبات عدم صحة التقرير الطبي لعام 2021 والذي اتهمه وأطباء آخرين بتقصيرهم في العناية بمارادونا،.. مما أدى إلى وفاته بطريقة قابلة للتجنب. في المقابل، نفى المتهمون هذه الاتهامات وأكدوا على جودة معاملتهم لمارادونا.
توفي مارادونا في عام 2020، وهو يعاني من أزمة قلبية أثناء فترة تعافيه من جراحة في الدماغ. وبعد وفاته، انخرطت الأرجنتين في حالة من الحزن الشديد والتأثر،.. فقد كان مارادونا شخصية رياضية تاريخية تحظى بتقدير ومحبة جماهيرية كبيرة. ورغم مرور أشهر على وفاته، لازالت الأسئلة تحوم حول ظروف وفاته،.. مما دفع العائلة إلى التوجه للقضاء والضغط للكشف عن الحقيقة.
من جانبه، أشار تقرير الطبيب الشرعي بابلو فيراري إلى أن سبب ضربات القلب السريعة وغير المنتظمة التي تعرض لها مارادونا يمكن أن تكون طبيعية أو ناجمة عن عوامل خارجية، مثل تعاطي المخدرات، والتي كان مارادونا معروفا بها في الماضي. ومع ذلك، لم يتمكن فيراري من إعداد تقرير سموم نهائي بسبب قلة العينات المتاحة.
مع اختلاف النتائج، فإن هذه القضية لا تزال محل جدل وتوتر،.. خاصة مع تباين الرؤى بين الطبيب الشرعي ولجنة الطب الخاصة بالتحقيق في وفاة مارادونا. ومن المتوقع أن تبدأ المحاكمة في يونيو المقبل، حيث يواجه المتهمون اتهامات خطيرة بالقتل،.. مما يفتح الباب لتداعيات قانونية واسعة النطاق في الأشهر المقبلة.