انتشرت معلومات مغلوطة عبر بعض وسائل الإعلام ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، حيث نسبوا قفطان زوجة رياض محرز إلى التراث الجزائري. هذا الأمر أثار ضجة كبيرة وردود فعل قوية من مصممة الأزياء المغربية المقيمة في الإمارات، سلمى بنعمر.
لم تتردد سلمى بنعمر في الرد على هذه الادعاءات، حيث أعلنت بفخر أنها هي من صممت القفـطان الذي ارتدته تايلور وارد وبنات رياض محرز. بهذا التصريح، نفت بنعمر كل الروايات التي حاولت نسب القفطان إلى التراث الجزائري، مؤكدة أنه جزء من الهوية الثقافية المغربية الأصيلة.
لإثبات صحة كلامها، نشرت بنعمر على حساب علامتها التجارية على إنستغرام مقطع فيديو من حفل الزفاف، يظهر بوضوح القفـطان المغربي الذي صممته خصيصا لهذه المناسبة. وأرفقت الفيديو بتعليق يؤكد هوية التصميم ويشير إلى تايلور وارد، مما يدعم كلامها بدليل مرئي.
هذا الفيديو لم يترك مجالا للشك حول أصالة القفطان وتصميمه المغربي،.. حيث أظهر جمالية ودقة التصميم الذي يعكس التراث المغربي العريق. بذلك، تمكنت بنعمر من تفنيد الادعاءات الكاذبة وتعزيز الفخر بالهوية الثقافية المغربية.
إقرأ أيضا: “أسبوع القفطان” يعود إلى مراكش: احتفال بتراث الموضة المغربية
في هذا السياق، تبرز محاولات الترامي والسطو الغريبة التي يقوم بها بعض النشطاء الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي على القفـطان المغربي،.. على الرغم من أنهم كانوا حتى وقت قريب يهاجمون الفنانات الجزائريات اللاتي يرتدين القفطان المغربي بدلا من الأزياء التقليدية الجزائرية. من أبرز هؤلاء الفنانات كانت فلة الجزائرية،.. التي تعرضت لانتقادات واسعة من قبل بعض الجزائريين لارتدائها القفطان المغربي في مناسبات مختلفة.
هذه المفارقة تثير تساؤلات حول الدوافع وراء محاولات الترامي على التراث المغربي. يبدو أن هناك تناقضا واضحا بين الانتقادات السابقة للفنانات الجزائريات على ارتداء القفطان المغربي،.. وبين محاولات نسبه حاليا إلى التراث الجزائري. هذا التناقض يعكس ربما رغبة في الاستفادة من جمالية وشعبية القفطان المغربي عالميا،.. وسط اهتمام متزايد بالموضة والتراث المغربيين.