تحركت سلطات العاصمة الاقتصادية بشكل استباقي، حيث أطلق المجلس الجماعي للدار البيضاء، بشراكة مع شركة التنمية المحلية “كازا بيئة”، حملة موسعة لمحاربة يرقات البعوض والحشرات السامة والزواحف، قبل أن يتحول الصيف إلى معاناة صحية وبيئية.
العملية شملت عددا من المرافق الحساسة، من بينها المساجد، الشواطئ، الساحات العمومية، وكذا المناطق الخضراء والمجاري المائية، التي تعتبر بيئة خصبة لتكاثر هذه الكائنات، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب موسم الاصطياف.
مصادر من داخل “كازا بيئة” أكدت أن الحملة تعتمد على وسائل حديثة لرش المبيدات البيولوجية، مع احترام المعايير البيئية والصحية، لتفادي أي آثار جانبية على السكان أو الكائنات المفيدة بيئيا.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تزايد شكايات المواطنين من انتشار البعوض في بعض الأحياء، وظهور زواحف وحشرات ضارة تهدد السلامة العامة، ما دفع بالسلطات المحلية إلى تفعيل خطة تدخل عاجلة، تشمل أيضا حملات توعية موازية في بعض المناطق الشعبية.
الحملة لن تتوقف عند حدود التدخلات الحالية، بل يرتقب أن تتواصل على مراحل خلال الأسابيع المقبلة، خاصة في الفضاءات المفتوحة التي تعرف إقبالا كبيرا في فصل الصيف، مثل الكورنيش والمساحات المجاورة للمساجد.
وفي انتظار النتائج الميدانية لهذه التدخلات، تأمل ساكنة البيضاء أن تسهم الحملة في تقليص هذه الظواهر الموسمية، التي باتت تؤرق راحة المواطنين، خصوصا في الأحياء التي تفتقر إلى شروط النظافة الدائمة والصيانة الحضرية.