تفاقمت خلال الأيام الأخيرة مخاوف ساكنة إقليم أزيلال بعد تسجيل عدد مقلق من لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، بلغت 89 حالة لسعة عقرب و3 حالات لدغة أفعى، في الفترة ما بين 1 و10 يونيو الجاري، وفق ما كشفته المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
في منشور رسمي على صفحتها بموقع “فيسبوك”، أفادت المندوبية بأن غالبية هذه الإصابات تم تسجيلها في المناطق القروية والجبلية، حيث تعد هذه الأفاعي والعقارب أكثر نشاطا خلال موجات الحرارة التي تشهدها الجهة هذه الأيام.
وتوزعت الحالات المسجلة كالتالي:
30 حالة بالمركزين الاستشفائيين بأزيلال ودمنات.
18 حالة بالمركز الصحي القروي آيت عتاب.
11 حالة بتنانت.
حالات أخرى متفرقة بمراكز آيت محمد، بزو، وأفورار.
ولم يتم تسجيل أي إصابة ببقية المراكز الصحية الأخرى داخل الإقليم.
تدخلات سريعة حالت دون المأساة
رغم خطورة الموقف، أوضحت المندوبية أن جميع الحالات تلقت الرعاية الطبية اللازمة داخل المؤسسات الصحية المحلية،.. وتماثل المصابون للشفاء التام، في إطار تطبيق البروتوكول الطبي المعتمد وطنيا في التعامل مع هذا النوع من الإصابات.
السلطات الصحية شددت على أهمية الحذر، خصوصا خلال الفترات التي تعرف ارتفاعا في درجات الحرارة،.. داعية ساكنة المناطق المعنية إلى الإسراع في التوجه لأقرب مركز صحي فور التعرض للسعة أو لدغة، مع تجنب العلاجات التقليدية التي قد تفاقم الحالة.
ورغم أن هذه الحصيلة لم تسفر عن وفيات أو حالات حرجة،.. فإن العدد الكبير للإصابات في ظرف عشرة أيام فقط يدق ناقوس الخطر،.. ويؤكد الحاجة إلى تعزيز التوعية واليقظة في المناطق القروية،.. حيث يشكل الافتقار إلى المعرفة الطبية وضعف البنيات التحتية الصحية تحديا حقيقيا في مواجهة مثل هذه الكائنات السامة.


