الأكثر مشاهدة

لطفي بوشناق.. شيخ الحارة في مصر ودعوة لتنويع الأغنية العربية

في احتفال موسيقي مميز يعكس التقدير العميق للفن والتراث العربي، أعرب الفنان التونسي القدير لطفي بوشناق عن سعادته الكبيرة بالتكريم الذي حظي به خلال الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان الموسيقى العربية. هذا التكريم جاء في إطار الاحتفاء بمئوية رحيل الموسيقار المصري العظيم سيد درويش، والذي يعد أحد أعمدة الموسيقى العربية الكلاسيكية.

خلال استضافته في برنامج “معكم” الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، عبر لطفي بوشناق عن امتنانه الكبير للاحتفاء بهذه المناسبة الفنية المهمة. وفي سياق حديثه، أشار إلى الدور البارز الذي لعبه سيد درويش في تطوير الموسيقى العربية وإسهاماته التي ما زالت تدرس حتى اليوم،.. حيث قال: “سيد درويش ليس مجرد موسيقار، بل هو رمز ترك إرثا فنيا سيظل محفورًا في وجدان الأجيال القادمة.”

كما تحدث بوشناق عن تأثره العميق بموسيقى سيد درويش،.. مؤكدا أن هذا الفنان العظيم كان مصدر إلهام لجيل كامل من الموسيقيين في العالم العربي. وعلق قائلا: “لقد تعلمنا الكثير من سيد درويش، ولا تزال مصر منارة للفن والثقافة العربية بتراثها الغني الذي يمتد لآلاف السنين.”

- Ad -

وعلى هامش الحوار، كشف بوشناق عن فترة إقامته في مصر،.. حيث عاش هناك لمدة خمس سنوات في منطقة مصر الجديدة،.. وقد استمتع بتجربة الحياة في هذه المدينة العريقة. وأضاف مازحا: “رغم أنني تونسي، لكنني أعتبر نفسي شيخ حارة في مصر. لقد جبت أحياء القاهرة المختلفة،.. من المطرية والجمالية إلى الدرب الأحمر والسيدة زينب.”

وعن الرسائل التي يود إيصالها للمطربين والموسيقيين في العالم العربي،.. دعا بوشناق إلى الابتعاد عن التركيز المفرط على أغاني الحب،.. مشددا على ضرورة تنويع الموضوعات الموسيقية. وأوضح قائلا: “الحب جزء مهم من الحياة، ولكن الأغاني يجب أن تعكس أيضا تجارب الناس المختلفة وقضاياهم المتنوعة. لا يمكن أن نبقى محصورين في دائرة الحب والخيانة لعقود طويلة،.. هناك الكثير لنغنيه ونقدمه.”

إقرا أيضا :هدى صدقي توثق رحلتها الروحية لأداء مناسك العمرة

مقالات ذات صلة