أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت خلال جلسة في مجلس النواب أن دعم المتضررين من زلزال الحوز استهدف بالفعل 63 ألف مواطن، مشددا على عدم إقصاء أي متضرر يستحق المساعدة. وأوضح لفتيت، أثناء مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الداخلية، أن الوزارة تلقت حوالي 250 ألف طلب دعم، وهو عدد يفوق بكثير تعداد سكان المناطق التي ضربها الزلزال، مشيرا إلى أن قبول هذا الكم الكبير من الطلبات أثار تساؤلات حول استحقاق البعض.
لفتيت: لا إقصاء في دعم متضرري الزلزال
وأشار لفتيت إلى أنه لا توجد نية لاستبعاد أي مستحق للدعم، قائلا: “إذا قدمنا الدعم لهذا العدد الكبير، لماذا نستثني شخصا أو مئتين؟ لا يوجد لدينا سبب يمنعنا من تقديم المساعدة لمن يحتاجها، خاصة أن هدفنا هو تغطية كل المتضررين دون استثناء”.
فيما يخص عملية إعادة الإعمار، كشف الوزير أن نحو 50 ألف منزل تضرر جراء الزلزال وبات بحاجة إلى إعادة بناء،.. مشيرا إلى تحدي نقص الأيدي العاملة،.. حيث يتطلب الأمر حوالي 200 ألف عامل لتنفيذ هذه المشاريع في وقت مناسب،.. وهو عدد يصعب توفره في تلك المناطق القروية. واعتبر لفتيت أن الخيار الأمثل تمثل في تقديم مساعدات مالية مباشرة للمتضررين ليتمكنوا من بناء منازلهم بأنفسهم، بدل تعقيد الأمور بتدخل الدولة المباشر.
إقرأ أيضا: إعمار الحوز.. 2157 منزل جاهز للسكن و13 ألف أساس جديد بعد عام من الزلزال
وأفاد الوزير أن هذه العملية ليست سهلة، موضحا أن المنازل المتضررة منتشرة على مساحة واسعة،.. مما يجعل إعادة البناء عملية أكثر تعقيدا من بناء مدينة متكاملة. وذكر أن هناك تقدما في البناء، حيث تم إنجاز حوالي 6 آلاف منزل، مع وجود نحو 40 ألف منزل آخر في طور البناء،.. وقد وصل بعضها إلى مراحل متقدمة من الإنجاز.
كما أعلن لفتيت عن توجيهات ملكية بتمديد فترة الدعم الخاصة بإعادة الإعمار لستة أشهر إضافية،.. لتصل مدة الدعم إلى عام ونصف،.. وذلك لضمان إنجاز نسبة تتراوح بين 60 و70% من المشاريع خلال الفترة المحددة،.. مؤكدا أن الجهود الحالية تهدف إلى تحقيق الاستقرار السريع وإعادة الحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة بأسرع وقت ممكن.