أعلنت المملكة المغربية بترحيب وارتياح كبيرين في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون،.. تبني مـجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين 30 أكتوبر 2023، القرار الذي يحمل الرقم 2703 المتعلق بقضية الصحراء المغربية. ويمثل هذا الأمر خطوة إيجابية هامة تعكس تزايد الدعم الدولي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي وتجديد الثقة في الجهود المستمرة للتوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع الإقليمي.
تأتي هذه الخطوة الهامة في سياق مستمر من التطورات الإيجابية التي يشهدها ملف الصحراء المغربية،.. بقيادة العاهل المغربي صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله. إذ تتضمن هذه الدينامية الدعم المتزايد من جانب مجموعة كبيرة من الدول الداعمة للمغرب ومبادرته للحكم الذاتي (أكثر من مائة دولة). وتوسيع العمل الدبلوماسي والاقتصادي في الأقاليم الجنوبية. وتأسيس أكثر من ثلاثين قنصلية عامة في العيون والداخلة. بالإضافة إلى عدم اعتراف أكثر من 84٪ من دول الأمم المتحدة بالكيان الوهمي المزعوم.
إقرأ أيضا: تمديد ولاية بعثة المينورسو في الصحراء بأغلبية 13 صوت.. والمغرب يرحب
وفي هذا السياق، قدم مـجلس الأمن دعما للمقاربة المغربية في التعامل مع هذا النزاع الإقليمي. سواء من حيث تحديد الأطراف المعنية، أو تعزيز الإطار الزمني لعملية التسوية. أو التأكيد على أهدافها. ومن خلال هذا القرار الحاسم،.. تم تحديد الأطراف المسؤولة على الصعيدين السياسي والقانوني للبحث عن حل نهائي للنزاع الإقليمي بشأن الصحراء المغربية.
مـجلس الأمن يكرس دور الجزائر كطرف
ومن ضمن الأمور التي بينها القرار، تأكيد دور الجزائر كطرف رئيسي في هذا النزاع المصطنع والدعوة لمشاركتها المباشرة في العملية السياسية، والتي تأتي كخطوة هامة نحو الحل.
إقرأ أيضا: عمر هلال يفند أكاذيب الجزائر بشأن الصحراء.. طلبت التقسيم والمغرب رفض
القرار أكد بجلاء أن الحل السياسي النهائي يجب أن يكون “حلا سياسيا واقعيا وعمليا ودائما ومبنيا على التسوية.” ويتماشى هذا مع دعم مجلس الأمن للمبادرة المغربية للحكم الذاتي واعتبارها واحدة من أسس الحل لهذا النزاع الإقليمي. حيث أعربت العديد من الدول علنا عن دعمها لهذه المبادرة كخيار أساسي لأي حل مستقبلي لهذه القضية.
علاوة على ذلك، وجه القرار نداء إلى جبهة البوليساريو بشأن انتهاكاتها والقيود المفروضة على حرية تنقل بعثة المينورسو شرق الجدار، بالإضافة إلى تجديد الدعوة إلى الجزائر للسماح بتسجيل سكان مخيمات تندوف.