قضت الأجهزة الأمنية ليلة الحسم في الفنيدق ما بين الأحد والاثنين، حيث تم اتخاذ جميع التدابير الأمنية اللازمة لردع أي محاولات اقتحام للسياج الحدودي لسبتة المحتلة أو محاولات دخولها عن طريق البحر سباحة، وذلك بعد دعوات مجهولة ظهرت في ليلة الحسم في الفنيدق عبر الإنترنت.
منذ صباح الأحد، شهدت الطرق المؤدية إلى المعبر الحدودي انتشارا مكثفا لعناصر الأمن والقوات المساعدة والدرك الملكي، ابتداء من مدينة المضيق وصولا إلى محيط الفنيدق، بما في ذلك المناطق المقابلة لسبتة المحتلة في منطقة بليونش.
إقرا أيضا :إيقاف مستشار سياسي بتهمة تورط في شبكة دولية للمخدرات
كما تم تسيير دوريات أمنية بشكل منتظم على طول كورنيش الفنيدق وداخل المدينة، في خطوة استباقية لمواجهة أي محاولة جديدة للاقتحام. وفي الوقت نفسه،.. رفعت القوات الأمنية مستوى التأهب في المناطق المحيطة ببليونش وطريق تطوان،.. وكذلك في الغابات القريبة والسياج الحدودي.
عناصر القوات المساعدة تمركزت في مواقع متعددة على طول الطريق الوطنية من مدارة بليونش حتى كورنيش المدينة. لم تسجل أي محاولة اقتحام جديدة،.. رغم التحريضات التي أطلقها مجهولون عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الماضي.
ورغم أن الدعوات التحريضية الأخيرة التي أعقبت أحداث 15 من سبتمبر لم تلق استجابة،.. تعاملت السلطات بحزم شديد. حضر مسؤولون أمنيون ميدانيا،.. وتم عقد اجتماعات أمنية مكثفة،.. واعتقل عدد من الأشخاص، معظمهم شباب،.. لنشرهم دعوات تحريضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة.
حتى صباح اليوم الاثنين،.. لم يظهر أي تجمع للشبان القادمين من المدن المجاورة في محيط الفنيدق أو قرب السياج الحدودي،.. مما جعل ليلة 30 سبتمبر تمر بشكل هادئ ودون حوادث تذكر.