أثار مارادونا جونيور، نجل أسطورة كرة القدم دييغو أرماندو مارادونا، الذي فارق الحياة قبل ثلاث سنوات، جدلا واسعا بتصريحات قوية تتعلق بالظروف المحيطة بوفاة والده في نونبر 2020.
خلال مشاركته في برنامج “فيريسيمو” على قناة “ميدياسيت” الإيطالية، أعرب مارادونا جونيور عن استيائه من تعامل العدالة الأرجنتينية مع قضية وفاة والده، مشيرا إلى أنه كان يمكن تجنب هذه النهاية المأساوية. وقال: “لدينا ثقة كبيرة في العدالة الأرجنتينية. أنا مقتنع بأن الأمر لم يكن ينبغي أن ينتهي بهذه الطريقة. لقد تركوه لمصيره عندما كان من الممكن القيام بشيء ما”.
وأضاف نجل مارادونا: “لقد قتلوا والدي. لن أقول من فعل ذلك، رغم أن لدي أفكارا حول هذا الأمر،.. لكن لا أستطيع التعبير عنها. لقد تركوا والدي لمصيره عندما كان من الممكن فعل شيء ما”.
على الرغم من أن مارادونا جونيور لم يكن على علاقة وثيقة مع والده، إلا أنه قرر المشاركة في الدعوى القانونية المرفوعة ضد الفريق الطبي الذي عالج مارادونا في الأيام الأخيرة من حياته. وتتهم هذه الدعوى الفريق بارتكاب “القتل بقصد غير مباشر”.
وفي 2021، تم تشكيل لجنة خبراء طبية للتحقيق في وفاة مارادونا، حيث أرسلت تقريرا إلى القضاء يشير إلى تصرفات الفريق الطبي التي لم تكن كافية وحذرة، وتحمل صفة الإهمال.
تثير تصريحات مارادونا جونيور اتهامات خطيرة بحق الفريق الطبي الذي عالج والده. وتشير هذه الاتهامات إلى أن الفريق الطبي كان مسؤولا بشكل مباشر عن وفاة مارادونا،.. وأنه كان يمكنه منع هذه الوفاة لو تصرف بعناية أكبر.
وإذا ثبتت هذه الاتهامات، فستكون لها تداعيات خطيرة على الفريق الطبي، حيث قد يتعرض أفراده للمحاكمة والعقوبة. كما أن هذه التداعيات قد تمتد إلى النظام الصحي الأرجنتيني، حيث قد تؤدي إلى طرح أسئلة حول معايير الرعاية الصحية في البلاد.