أثارت صور متداولة للممثلة المغربية مازيليا عباسي عبر صفحات جزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الجدل، بعدما زعمت تلك الصفحات أنها تعود لأميرة جزائرية من عام 1903. وجاءت هذه الادعاءات في سياق محاولات نسب القفطان والحلي المغربية إلى الجزائر،.. من خلال نشر صور لنساء ترتدين هذا الزي التقليدي مع ادعاءات مغلوطة.
عبرت مازيليا عباسي، في تصريح صحفي، عن استيائها من “تزوير الحقائق” من قبل صفحات جزائرية،.. مؤكدة أنها تفاجأت بتحويل جنسيتها بين ليلة وضحاها من مغربية إلى جزائرية ونسبها إلى حقبة زمنية تعود إلى ما قبل 120 عاما، رغم أنها في العشرينيات من عمرها. وأكدت عباسي بفخر انتماءها لأصول أمازيغية ريفية مغربية،.. مشيرة إلى أن هذا التزييف يعكس تدهور مستوى الخطاب الإلكتروني لدى بعض النشطاء في الجزائر.
مازيليا عباسي، الحاصلة على شهادة الماستر في علوم الاقتصاد ودبلوم في مجال التمريض،.. اختارت طريق التمثيل بدافع شغفها الفني. وصرحت أنها وجدت في الفن وسيلة للتعبير الحر والإبداع، والهروب من ضغوط الحياة اليومية.
شاركت عباسي في أعمال فنية أمازيغية مميزة، من أبرزها “أبيريتا”، “الأغنية الملعونة”، “مغريضو”،.. و”تجزئة المقبرة”، وحصدت عدة جوائز تقديرية،.. منها جائزة أحسن ممثلة في مهرجان تافسوت للسينما الأمازيغية المغاربية، وجائزة من المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة عن دورها في فيلم “أبيريتا”.
واختتمت مازيليا حديثها بانتقاد ظاهرة التزييف الإلكتروني،.. مؤكدة أن هذه المحاولات لن تغير الحقيقة ولن تسلب المغرب هويته وتراثه.