انطلقت الجلسة الثالثة لمحاكمة شيماء، الشابة التي هزت الرأي العام بعد صفعها لقائد بمدينة تمارة، في أجواء متوترة صباح الخميس، لكن سرعان ما تحولت إلى مشهد فوضوي غير مسبوق، بعد أن اضطر القاضي إلى رفع الجلسة مباشرة إثر خلافات حادة بين أعضاء هيئة الدفاع.
المحاكمة التي كانت مرتقبة بسبب الجدل الكبير الذي أثارته الواقعة، لم تدم سوى دقائق معدودة. فبعد أن أعلن القاضي عن جاهزية الملف للمناقشة، دخل فريق دفاع شيماء وزوجها وشقيق زوجها وزميله – المتابعين جميعا في القضية – في نقاشات جانبية محتدة حول ترتيب المرافعات وطلبات التأجيل.
طلب التأجيل الذي تشبث به بعض المحامين لم يقنع القاضي، إذ اعتبر أن الملف بات مكتملا ولا يستدعي مزيدا من المماطلة، مما أربك المحامي الرئيسي بوشعيب الصوفي، الذي لم يكن حاضرا منذ بداية الجلسة، معتقدا أن المحكمة ستؤجل مناقشة الملف كما في الجلسات السابقة.
غيابه أثار استياء زملائه، خصوصا حين تدخل فجأة عقب رفض طلب التأجيل، ليدخل بعدها في سوء تفاهم مع أحد أعضاء الفريق، انتهى بتوتر واضح في أجواء القاعة، الأمر الذي دفع القاضي إلى منح عشرة دقائق كمهلة لتصفية الأجواء وضبط الانسجام بين المحامين.
إقرأ أيضا: صفعة في الشارع تجر “شيماء” إلى المحاكمة بعد صفعها قائد بتمارة
في تطور لافت بالجلسة ذاتها، أعلن المحامي محمد كروط عن تسجيل نيابته عن القائد الذي تعرض للصفع،.. ما أضفى مزيدا من الجدية على أطراف المواجهة القضائية،.. خاصة مع دخول اسم قانوني معروف في المعترك.
القضية التي تحولت إلى مادة دسمة للنقاشات المجتمعية،.. تشهد اليوم انزياحا جديدا، ليس فقط بسبب مضمون الملف، ..بل بسبب ما بات يطبع الجلسات من ارتباك تنظيمي وتوترات بين الدفاع،.. ما يهدد بحسب بعض المتابعين، بجعل الملف يأخذ مسارا إعلاميا أكثر من كونه قانونيا.