قضت محكمة إسبانية على فاطمة ب.، وهي أستاذة مغربية، بالسجن لمدة ثلاث سنوات وشهرين، بعد تورطها في محاولة تهريب 28 كيلوغراما من الحشيش إلى الأراضي الإسبانية. الحادث وقع في 17 ماي الماضي، عندما حاولت فاطمة نقل المخدرات عبر سيارتها الخاصة، وهي سيارة بيجو، كانت على وشك عبور الحدود إلى شبه الجزيرة عبر مدينة سبتة المحتلة. المخدرات كانت مخبأة في عجلات السيارة، حيث تم العثور على 109 رزم من الحشيش، الذي كان يعتزم بيعه أو توزيعه على آخرين في إسبانيا.
لكن القصة لم تنته هنا، فبينما تم الحكم على فاطمة بالسجن، تم تبرئة شريكها، ياسر أ.، الذي كان يرافقها في السيارة أثناء الحادث. القاضي لم يجد دلائل كافية لربطه بالجريمة، وأصدر حكما بالبراءة لصالحه. الحكم الذي أثار تساؤلات حول سبب الاختلاف في القرارات بين المتهمين، حيث تم تبرئة ياسر رغم تواجده مع فاطمة في السيارة.
وفي تفاصيل التحقيق، اتضح أن فاطمة كانت قد قدمت في البداية تفسيرا غير مقنع عندما نسبت وضع المخدرات في السيارة إلى شخص آخر في مدينة تطوان “ميكانيكي”، ثم غيرت روايتها لاحقا لتتهم حبيبها السابق بمحاولة الانتقام منها. هذا التغيير في الأقوال كان أحد العوامل التي دفعت المحكمة إلى التصديق على تورطها في الجريمة، مشيرة إلى “التناقضات في أقوالها” التي جعلت من السهل استنتاج علمها المسبق بوجود الحشيش في سيارتها.
إقرأ أيضا: محكمة إسبانية تصدر حكما تاريخيا ضد ترحيل المهاجرين في البحر
في المقابل، وبالنسبة لياسر، لم تظهر التحقيقات أي دليل يثبت علمه أو مشاركته في عملية التهريب، ما دفع المحكمة إلى التوصية بتبرئته من التهم الموجهة إليه.
وتجدر الإشارة إلى أن فاطمة ستقضي عقوبتها في السجن، لكن من المتوقع أن يتم استبدال جزء من حكمها بترحيلها إلى المغرب بعد قضائها ثلثي المدة أو الحصول على الإفراج المشروط، بشرط أن يكون لديها ما يثبت ارتباطها بإسبانيا.