أصدرت محكمة مدينة بريدا الهولندية حكما ضد المؤثر الرياضي ورجل الأعمال الهولندي من أصول مغربية م.م.ج، بعد إدانته بالسماح لطفله، البالغ من العمر ست سنوات فقط، بقيادة سيارة فارهة من نوع “لامبورغيني” في شوارع المدينة، في مشهد أثار موجة استنكار واسعة داخل الأوساط الهولندية.
وقضت المحكمة بفرض غرامة مالية مشروطة قدرها 800 يورو، مع وضع المتهم تحت المراقبة القضائية لمدة عامين، معتبرة أن ما أقدم عليه يمثل سلوكا متهورا يهدد سلامة القاصرين والمارة على حد سواء.
وتعود تفاصيل القضية إلى مقاطع فيديو تم العثور عليها في هاتف المهادي، توثق لحظات كان فيها طفلان، يبلغان ست وأربع سنوات، يقودان سيارات فاخرة من طراز “بنتلي” و”لامبورغيني” و”فورد”، إضافة إلى مركبة “كواد”. وتبين أن هذه المشاهد صورت خلال عامي 2022 و2023، قبل أن تنتشر على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع الشرطة الهولندية إلى فتح تحقيق رسمي في الواقعة.
وخلال جلسات الاستماع، أقر المتهم بأنه هو من سمح لأبنائه بالقيادة، مدافعا عن نفسه بالقول إنه “كان يسعى فقط لتصوير مقاطع ترفيهية دون نية تعريض أي شخص للخطر”. غير أن النيابة العامة اعتبرت تصرفه “سلوكا غير مسؤول” من شخص يفترض أن يكون قدوة لجمهوره، مؤكدة أن نشر مثل هذه المقاطع “يشجع على السلوك المتهور ويشكل خطرا على القاصرين”.
وقد تفاعل الشارع الهولندي بقوة مع القضية، معتبرين أن مثل هذه الممارسات تعكس “ظاهرة مقلقة” لبعض المؤثرين الذين يسعون إلى الشهرة على حساب القيم التربوية وسلامة الأطفال.