أكد الباحث والمفكر الإسلامي اللبناني محمد علي الحسيني، في تغريدة له، أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب تعزز المخاوف التي سبق وأعرب عنها بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية إلى دول عربية مجاورة، مشيرا إلى أن ترمب لم يقتصر على الحديث عن مصر والأردن فقط، بل أشار أيضا إلى دول أخرى مثل لبنان وسوريا.
وقال الحسيني إن المخطط الذي يجري الحديث عنه لا يقتصر فقط على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بل يشمل أيضا الفلسطينيين من مناطق أخرى مثل الجليل والجولان، الذين سيتم نقلهم إلى لبنان وسوريا. وأضاف أن هذا المخطط سيؤدي إلى تغيير ديموغرافي خطير في المنطقة، وسيحمل تداعيات سياسية واقتصادية وأمنية هائلة على الدول المعنية.
وركز الحسيني على أن هذه القضية تتعلق بمن فجروا الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، واعتبر أنهم هدفوا إلى توسيع النزاع من أجل الحصول على موقع تفاوضي لاحق. غير أن النتائج ستكون كارثية على المنطقة بأسرها وليس فقط على الفلسطينيين.
إقرأ أيضا: المغرب يحذر من مخططات التهجير ويستنكر ما يتعرض له الشعب الفلسطيني
وفي تغريدة سابقة، شدد الحسيني على أن هذا المخطط سيشمل نقل فلسطينيي الـ48 من منطقة الجليل إلى لبنان، ومن الجولان إلى سوريا، مطالبا الدول الأربعة المعنية (لبنان، سوريا، مصر، والأردن) بالاستعداد لمواجهة التغيير الديموغرافي الهائل الذي سيترتب على تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم.
وفي ختام تصريحاته، دعا الحسيني إلى ضرورة الحكمة والواقعية في مواجهة هذا التحدي الكبير الذي يهدد استقرار الشرق الأوسط. كما أشار إلى أن هذه التطورات تتطلب تحركا عاجلا، محذرا من التداعيات السلبية التي قد تترتب على استمرار هذا المخطط.