انطلقت صباح يوم الإثنين 14 أبريل 2025 من مدينة العروي بإقليم الناظور، مبادرة إنسانية استثنائية حملت اسم “المسيرة من أجل السلام”، قادها كل من زكرياء وعبد الحليم، وهما مغربيان من أصول فرنسية وبلجيكية. اختارا أن يمشيا على الأقدام نحو مدينة أكادير جنوب المغرب، في خطوة رمزية لرفع صوت التضامن مع ضحايا العدوان على غزة.
بمشاعر غضب وحزن عميقين مما تشهده غزة من مأساة إنسانية، قرر زكرياء تحويل الألم إلى فعل. يقول في حديثه: “كان علي أن أفعل شيئا، لا أملك سوى جسدي وصوتي وشجاعتي، فبدأت هذه المسيرة لإيقاظ الضمائر الحية”. رافقه عبد الحليم، الذي وجد في هذه الفكرة صدى لتجارب مشابهة خاضها في بلجيكا، ليتحد الاثنان في طريق يطمحان أن يُلهم الآخرين للانضمام.
حمل الثنائي علم فلسطين طوال الطريق، مؤكدين أن القضية الفلسطينية ليست مجرد نزاع إقليمي،.. بل معركة إنسانية تخص كل شعوب العالم. ولم تقتصر المبادرة على البعد الرمزي فقط، إذ تهدف أيضا لجمع تبرعات لتوفير الإمدادات الأساسية لضحايا الحرب في غزة.
إقرأ أيضا: مسيرة حاشدة تهز العاصمة المغربية تضامنا مع فلسطين
المسيرة التي انطلقت من العروي تهدف إلى الوصول إلى أكادير،.. مع توقف مؤقت لعبد الحليم في العاصمة الرباط، بينما سيواصل زكرياء طريقه. يأمل زكرياء أن تنمو هذه الرحلة لتصبح نواة لحركة أوسع، قائلا: “أطمح أن أصل إلى حدود غزة ليس وحدي،.. بل مع آلاف الأشخاص لنقول للعالم: أوقفوا المجازر”.
يعكس هذا التحرك قوة الإيمان بفكرة أن العمل الفردي قد يشعل شرارة التغيير. ومن خلال رحلتهما،.. يسعى زكرياء وعبد الحليم لجذب انتباه العالم نحو غزة،.. وتحفيز المجتمعات على تبني مواقف إنسانية أكثر جرأة تجاه العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني.
إن “المسيرة من أجل السلام” ليست مجرد خطوة رياضية أو رمزية،.. بل هي دعوة لكل إنسان ليكون جزءا من صوت عالمي يدعو إلى إنهاء المآسي،.. ويعمل على نشر قيم التضامن والعدالة والسلام.