أعلنت السلطات المحلية في إقليم برشيد عن نجاحها في تفكيك مصنع سري مختص في إنتاج العسل تحت ظروف غير صحية،.. وترويجه في الأسواق بصورة غير قانونية. وفقا للمعلومات التي نقلتها جريدة “الصباح”، فقد تمت مداهمة المستودع السري، وتم ضبط كمية من العسل لا تستجيب لمعايير الصحة والسلامة.
ووفقا للتقرير، فإن صاحب المستودع، الذي يفترض أنه في حالة فرار، قام بإنتاج العسل دون الحصول على التراخيص اللازمة،.. وقام بتوزيعه على الأسواق رغم عدم صلاحيته للاستهلاك البشري. يبدو أنه استغل الطلب المرتفع على العسل خلال شهر رمضان، حيث تعتبر هذه المناسبة فترة ذروة للاستهلاك، بهدف تحقيق أرباح سريعة على حساب صحة المستهلكين.
تمت مصادرة كميات كبيرة من العسل داخل المستودع، والتي كانت معبأة في براميل كبيرة،.. بالإضافة إلى المعدات المستخدمة في تصنيع وتعبئة المنتج. وقد تم تحويل هذه البضائع إلى النيابة العامة التي قررت إتلافها لمنع تداولها في الأسواق، وتم إغلاق المصنع السري بشكل فوري.
إقرأ أيضا: الغرفة الجنائية بالحسيمة تدين “تاجر مواد غذائية” بـ 20 سنة
وقد باشرت الشرطة تحقيقاتها للكشف عن المتورطين في هذه العملية غير القانونية، بما في ذلك صاحب المصنع السري وشركاؤه،.. بهدف تقديمهم للعدالة وتطبيق القوانين بكل صرامة لضمان سلامة المستهلكين وحمايتهم من المنتجات غير الصالحة للاستهلاك.
رقابة موسمية للمواد الغذائية
ومن الجدير بالذكر أن هذه الحوادث ليست نادرة خلال شهر رمضان،.. حيث يتم توثيق العديد من الحالات التي تظهر فيها منتجات غذائية غير صالحة للاستهلاك،.. وخاصة فيما يتعلق بالعسل والحلويات التي تشهد طلبًا متزايدا خلال هذا الشهر الفضيل.
وعلى الرغم من الإجراءات الرقابية المكثفة خلال هذه الفترة، يظل هناك تحديات تتعلق بتعقيدات التفتيش والرقابة على المحال التجارية والمستودعات، ما يفتح الباب أمام بعض التجار غير المسؤولين لتسويق منتجاتهم الغذائية بطرق غير قانونية ومخالفة للمعايير الصحية.
وبالتالي، يعتبر الكثيرون أن هذه “المراقبة الموسمية” للمواد الغذائية ليست كافية،.. وأنها يجب أن تكون مستمرة طوال العام لضمان سلامة المستهلكين وحمايتهم من المخاطر الصحية.