تواصلت، اليوم الجمعة، محاكمة سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، القياديين في حزب الأصالة والمعاصرة، على خلفية ملف “إسكوبار الصحراء”، حيث شهدت جلسة اليوم تقديم دفوعات شكلية من طرف هيئة الدفاع، وسط تساؤلات حول مدى قانونية بعض الإجراءات المتبعة.
وفي هذا السياق، انتقد المحامي مبارك المسكيني الطريقة التي اعتمدتها الفرقة الوطنية للاستماع إلى شخص يدعى “وسام نذير”، الذي يعتبر شاهدا رئيسيا في القضية. وأوضح المحامي أن التحقيق اعتمد على شهادته عن بعد باستخدام تطبيقات مثل “زوم” و”واتساب”، دون حضوره شخصيا.
وأشار المسكيني إلى أن “وسام نذير”، وهو أجنبي من أصول لبنانية يقيم بالسعودية، تم استجوابه بطريقة تثير الشكوك، خاصة مع صعوبة استخدام “واتساب” لإجراء مكالمات بالصوت والصورة في السعودية. وتساءل الدفاع عن مدى صحة هذه الشهادة، مشيرا إلى غياب أدلة تثبت هوية الشخص الذي تم استجوابه عبر هذه التطبيقات.
إقرأ أيضا: ملف إسكوبار الصحراء: الناصري يورط فنانة مشهورة في قضية أخلاقية
وأكد المحامي أن القوانين المغربية تشترط حضور الشاهد شخصيا أو اعتماد وسائل قانونية موثوقة لاستجوابه. وأضاف أن “وسام نذير” متابع في قضايا تزوير، مما يضع علامات استفهام حول مصداقية شهادته.
ومن جانب آخر، كشف الدفاع أن الضابطة القضائية استعانت بشخص آخر يدعى “أسامة باهي” للتأكد من هوية نذير ولتوقيع محضر الاستماع نيابة عنه، مما اعتبر خرقا قانونيا حسب المحامي.
القضية لا تزال تثير جدلا واسعا، خصوصا في ظل تضارب المعلومات القانونية المحيطة بها، ما يجعلها محط اهتمام الرأي العام الوطني.