انتهى تجاوز للسرعة على طريق فرنسي بمفاجأة لم تكن في الحسبان: تفكيك شبكة دولية لترويج المخدرات يقودها ثلاثة أشقاء من أصل مغربي، بعد أشهر من التحقيقات التي كشفت عن نشاط إجرامي واسع النطاق يمتد بين مدينتي تولوز وأوريلاك، ويقدر حجمه المالي بثلاثة ملايين يورو.
في ديسمبر 2020، حاولت عناصر الدرك الفرنسي توقيف سيارة بسبب تجاوز السرعة قرب مدينة فيجاك. لكن السائق فاجأ الجميع بإلقاء حزمة من الأوراق المالية من النافذة، وهو ما أثار شكوك رجال الأمن الذين سرعان ما عثروا على عشرة آلاف يورو ملفوفة بعناية داخل المركبة. بعد الاستعانة بكلاب مدربة، تأكدت الشبهات بوجود علاقة بتجارة المخدرات.
تحليل الحمض النووي على أحد الأكياس قاد المحققين إلى أحد سكان مدينة أوريلاك. مداهمة منزله أفضت إلى العثور على كميات مهمة من القنب الهندي، بينما قدمت رفيقته معطيات مفصلية ساعدت في كشف خيوط الشبكة، وخصوصا تحركات أفرادها بين تولوز وكانتال.
تواصل التحقيق أفضى إلى تفكيك شبكة يقودها ثلاثة مغاربة: التوأمان أنس وإلياس طويل، وأخوهما غير الشقيق ياسر الجلالي. تشير التحقيقات إلى أن الشبكة هربت قرابة 50 كيلوغراما من الكوكايين، و150 كيلوغراما من الحشيش، مع توثيق 76 رحلة بين المدينتين لتوزيع الشحنات.
وبحسب المعطيات، كان ياسر العقل المدبر، يدير العمليات عن بعد من المغرب مقابل حصة من الأرباح. وتشير التقارير إلى أن خلافا داخليا بين الإخوة تسبب لاحقا في شجار عنيف وسط مدينة تولوز.
انتهى المطاف بالأشقاء الثلاثة خلف القضبان، بعد إصدار القضاء الفرنسي أحكاما قاسية في حقهم. كما صادرت السلطات 50 ألف يورو نقدا، إلى جانب كميات من المخدرات كانت معدة للترويج.