الأكثر مشاهدة

من بؤرة مهملة إلى أكبر منتزه إيكولوجي.. “منتزه بحيرة الألفة” يعيد الجمال للدار البيضاء

شهدت العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء هذا الأسبوع انطلاقة رسمية لـ”منتزه بحيرة الألفة“، الذي جاء ليحول ما كان يعرف سابقا بـ”ضاية الولفة“ أو ”ضاية شنيدر“، من بؤرة مهملة مليئة بالأزبال والروائح الكريهة إلى أكبر فضاء إيكولوجي حضري في المدينة.

زوار المنتزه، الذين عبروا لـ “آنفانيوز” عن إعجابهم بالتحول الكبير الذي طال المكان. أحد السكان المجاورين قال إنه سعيد بما تحقق، مؤكدا أن المنتزه أعاد للمنطقة اعتبارها، فيما أشارت سيدة أخرى: “لم نكن نتوقع أن تتحول هذه الضاية، التي كانت مصدر معاناتنا، إلى مكان بهذه الجمالية، اليوم صار بإمكاننا القدوم إلى فضاء نظيف وآمن.”

من جهته، عبر شاب من حي الفردوس عن ارتياحه قائلا: “كنا نعاني من الروائح والحشرات، واليوم أصبح لدينا متنفس رياضي وبيئي داخل الحي، وهذا إنجاز كبير للمدينة.”

- Ad -

كما أبدى الأطفال فرحتهم بالأماكن المخصصة للعب داخل المنتزه، مؤكدين حرصهم على الحفاظ عليه ليظل فضاء آمنا وممتعا لهم. بعض الزوار اعتبروا أن المشروع يمثل خطوة هامة تمنح الدار البيضاء فضاء بيئيا يليق بمكانتها كأكبر مدينة بالمغرب.

وفي تصريحات سابقة، أكد الطاهر اليوسفي، رئيس مقاطعة الحي الحسني، أن إعادة تأهيل “ضاية الفردوس” كانت تحديا حقيقيا، مشيرا إلى أن المشروع يرتكز على تحويل فضاء طبيعي مهمل إلى متنفس حضري إيكولوجي يجمع بين الجمالية والمرافق الحديثة، ليصبح وجهة مفضلة لسكان المدينة وزوارها الباحثين عن أجواء هادئة.

ويغطي المشروع مساحة إجمالية تبلغ 17 هكتارا، منها 7 هكتارات للضاية نفسها و10 هكتارات للحديقة المحيطة. ويضم المنتزه ممرين علوي وسفلي، حدائق نباتية، فضاءات رياضية، مناطق ألعاب للأطفال، مناطق للأنشطة المائية، ومرصد للتنوع البيولوجي يمكن الزوار من مشاهدة الطيور المهاجرة التي تزور المكان مرة كل سنة.

مقالات ذات صلة