بعد اتفاقية أوسلو للسلام عام 1993، قتل عدد من الأشخاص مماثل لما حدث في مذبحة حماس في 7 (أكتوبر). بهذه المقارنة أثار رئيس وزراء إسرائيل الغضب في كل المعسكرات.
أنفانيوز ـ بقلم بشرى الخطابي
هدفه هو أن تقوم إسرائيل بنزع سلاح قطاع غزة ومن ثم إعادة بنائه تحت قيادة العالم العربي ودول الخليج. بهذه الكلمات، تقتبس وسائل الإعلام الإسرائيلية باستمرار تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام لجنة السياسة الخارجية في البرلمان.
وقال نتنياهو أيضا في الجلسة المغلقة أمس إن اتفاقية أوسلو للسلام مع الفلسطينيين في التسعينيات كان “خطيئة أصلية”. فكما قتل عدد من الأشخاص بعد أوسلو كما حدث في مجزرة حماس في 7 أكتوبر.
وأدان سياسيون من المعسكرات القومية المعتدلة واليمينية تشبيه نتنياهو ووصفوه بأنه غير مقبول على الإطلاق: “التصريح الذي يقارن بين أوسلو وهذه الكارثة الرهيبة التي حلت بنا في هذا السبت الأسود هو دليل على قيادة رخيصة ومهملة”، كما يقول النائب إليزار شتيرن. لحزب المعارضة يش عتيد على إذاعة الجيش. الواقع غريب على هذه القيادة.
واتهمت زعيمة حزب العمل ميراف ميخائيلي نتنياهو بالعودة إلى حملته الانتخابية بأنه الوحيد الذي يستطيع منع قيام دولة فلسطينية. لكنه لم يقدم بديلا أبدا. وقال ميكايلي إنه بدون اتفاق دبلوماسي ورؤية الدولتين، “لن يأتي أحد للمساعدة في إعادة بناء قطاع غزة أو القيام باستثمار اقتصادي”.
وأفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين (أوتشا) أن القتال العنيف استمر بالقرب من المستشفيات. وتعرض جناح الولادة في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، للقصف أمس. قتلت والدتان وأصيب عدة أشخاص.
وقد حاصرت القوات والدبابات الإسرائيلية المستشفى، حيث كان هناك حوالي 3000 نازح ينتظرون إجلائهم. ووردت أنباء عن وقوع معارك مع مسلحي حماس هناك منذ أيام. ودعا وزير الدفاع يواف جالانت حماس إلى إلقاء أسلحتها والاستسلام مساء الاثنين. وتابع جالانت: “نحن على وشك تحقيق اختراق في شمال قطاع غزة ومدينة غزة، وسنواصل هذه العملية في أماكن أخرى أيضا”. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية .
اتفاقية أوسلو
والجدير بالذكر تتكون اتفاقيات أوسلو من جزأين: في 13 سبتمبر 1993، وقعت منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل على أول “اتفاقيات أوسلو”، والتي سميت على اسم موقع المحادثات الاستكشافية. واتفق الطرفان على التعايش السلمي والاعتراف المتبادل، بما في ذلك حق إسرائيل في الوجود. ويتعين على الفلسطينيين أن يديروا قطاع غزة والضفة الغربية بأنفسهم في مرحلة مؤقتة بينما تنسحب إسرائيل من المنطقتين.
وقد أصبحت الاتفاقيات أكثر واقعية مع “الاتفاق المرحلي بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة” الذي تم التوقيع عليه في سبتمبر 1995. وكان الهدف هو الإعداد التدريجي لحل الدولتين، والذي سيؤدي في النهاية إلى قيام دولة فلسطينية ذات سيادة. ولم يتم تنفيذ الاتفاق رغم المحاولات العديدة لإحيائه. ولم تكن هناك مفاوضات جدية بين إسرائيل والفلسطينيين منذ عام 2014.