بخطى واثقة، تتحرك شركة “نيو موتورز” المغربية لترسيخ مكانتها في سوق السيارات الكهربائية، حيث كشفت عن نيتها إطلاق طراز جديد خلال هذا العام، مع التحضير للدخول إلى الأسواق الأوروبية والأميركية بعد استيفاء التصديقات اللازمة.
في تصريح أدلى به نسيم بلخياط، مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي، خلال مشاركته في النسخة الثامنة من ملتقى طنجة لصناعة السيارات، أوضح أن “نيو موتورز” بدأت فعلا تسليم سياراتها في السوق المحلية منذ يونيو 2024، بمعدل يتراوح بين 20 إلى 30 سيارة شهريا، لفائدة الأفراد، والشركات، والمؤسسات الحكومية.
توسيع المصنع ورهان الجودة
أشار بلخياط إلى أن شركته قامت بتوسيع المصنع الذي كان يمتد على 3000 متر مربع ليصل إلى 10 آلاف متر مربع، مما سيمكنهم من رفع الطاقة الإنتاجية من 10 سيارات يوميا حاليا إلى ما بين 20 و30 سيارة يوميا خلال العام المقبل (ما يناهز 10.000 سيارة سنويا).
المصنع الجديد يعتمد على مفهوم “3.0” الصناعي، أي إدماج أنظمة الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات في خطوط الإنتاج، ما يتيح الانتقال من التصنيع اليدوي أو الميكانيكي البحت إلى نموذج أكثر أتمتة وكفاءة.
ورغم الزخم الذي رافق الإعلان عن هذا المشروع قبل سنة، إلا أن بلخياط أكد أن الشركة لا تلهث وراء التوسع السريع، بل تركز على الجودة، الأمان، وخدمات ما بعد البيع كأولوية. وقال بالحرف: “اجتهدنا لإخراج سيارة كهربائية جديدة بسعر مناسب، وسنقوم بتسليمها خلال شهرين في إعلان رسمي، لكننا لا نركض خلف الأرقام، بل نسعى لبناء ثقة دائمة مع زبنائنا”.
“نيو موتورز” تتهيأ حاليا لإرساء منظومة “إيكوسيستم” متكاملة، وخدمات ما بعد البيع برقة الشركاء،.. وتكوين الكفاءات المحلية، استعدادا للمرحلة المقبلة التي ستشهد انطلاقتها نحو الأسواق الأوروبية والأميركية،.. وهي خطوة تراها الشركة طبيعية في ظل استجابتها للمعايير الدولية في الجودة والسلامة.
تعد “نيو موتورز” أول شركة مغربية محلية الصنع تخطو بثقة نحو التصنيع الكامل للسيارات الكهربائية،.. ما يفتح الباب واسعا أمام المغرب لتعزيز مكانته كفاعل صناعي بيئي صاعد على المستوى العالمي،.. في وقت تتسابق فيه الدول لقيادة سوق السيارات النظيفة.