الأكثر مشاهدة

هروب بـ”مركب سردين” إلى إسبانيا.. والأمن يفتح التحقيق

فاجأت واقعة اختفاء مركب صيد سردين من ميناء أكادير الرأي العام البحري، بعد أن تبين أن الطاقم الذي كان على متنه لم يكن في مهمة صيد، بل في عملية عبور مفاجئة إلى السواحل الإسبانية، انتهت بطلب لجوء جماعي لدى السلطات بجزيرة “لانزاروتي”.

المركب المختفي، الذي أعلن عن فقدانه مطلع هذا الأسبوع، ظهر مساء الثلاثاء الأخير في ميناء “لوس مارموليس”، الواقع بجزيرة لانزاروتي التابعة لجزر الكناري. على متنه، كان 14 شخصا، بينهم قاصر، بعضهم من طاقم المركب، وآخرون انضموا إليه لاحقا. جميعهم طالبوا بحق اللجوء الإنساني فور نزولهم من المركب.

تفاصيل العملية تكشف عن مخطط محكم، انطلق من ميناء أكادير، حيث تشير المعطيات إلى أن من قاد التحرك كان الميكانيكي وثلاثة حراس وبحار، تمكنوا من الاستيلاء على المركب، ثم التحق بهم تسعة آخرون. الرحلة عبرت بدون أن تكتشف، قبل أن يتم رصد المركب عند المرسى الإسباني.

- Ad -

وحسب صحيفة “دياريو دي لانزاروتي” المحلية، تم العثور على أفراد الطاقم محتجزين في غرف ضيقة لا تتسع لأكثر من ثمانية أشخاص. السلطات الإسبانية باشرت مباشرة التحقيقات والإجراءات الإدارية بعد تدخل الشرطة البحرية.

التحقيقات في المغرب انطلقت بدورها عقب تقدم مالك المركب، عبد الله عطار، بشكاية رسمية للدرك الملكي البحري ومندوبية الصيد البحري بأكادير، موضحا أنه تفاجأ باختفاء مركبه، دون أي إشعار مسبق.

وأظهرت مراجعة نظام التتبع أن المركب أرسل آخر إشارة له يوم الأحد على الساعة السابعة مساء، قبل أن يعطل الجهاز نهائيا، ما يطرح علامات استفهام حول تعمد التمويه والتخفي.

في المقابل، فشلت كل محاولات الاتصال بالشخص المشتبه فيه الرئيسي، ما عزز الشكوك حول ضلوع المركب في نشاط تهريب أو محاولة هجرة غير نظامية، وهي فرضية دعمتها المعطيات الأولية التي توصلت بها السلطات الإسبانية.

الواقعة تسجل كسابقة من نوعها في تاريخ ميناء أكادير، ما يعكس هشاشة الرقابة على المراكب في لحظة مفصلية يعاني فيها القطاع البحري أزمة خانقة، تتجلى في تراجع المردودية وتدهور الوضع الاجتماعي لعدد من المهنيين.

مقالات ذات صلة