عبر محمد امهيدية، والي جهة الدار البيضاء-سطات، عن استيائه العارم تجاه التأخر في تنفيذ توجيهاته المتعلقة بالتصدي للانتشار المتزايد للمستودعات العشوائية،.. التي أصبحت تشكل تهديدا كبيرا بسبب سرقة الكهرباء العمومية واستخدامها في تشغيل مصانع غير قانونية.
هذا الوضع الخطير يتركز بشكل خاص في مناطق مديونة والنواصر وبرشيد،.. التي تعد من ضواحي العاصمة الاقتصادية. ونتيجة لهذا، دعا الوالي إلى اتخاذ إجراءات صارمة بالتنسيق مع السلطات المحلية في تلك المناطق من أجل إطلاق حملة تفتيش شاملة.
تتصاعد المخاوف بشكل خاص في مناطق مثل الزاوية وتيط مليل،.. حيث باتت تنتشر مصانع سرية مخصصة لإنتاج الأكياس البلاستيكية المحظورة. وتشير مصادر إلى وجود شبهات حول تورط شخصيات منتخبة في تقديم الدعم لهذه الأنشطة غير القانونية، سواء عبر تأجير المستودعات أو توفير أراضٍ لاحتضان تلك المصانع،.. بهدف التهرب من العقوبات التي يفرضها القانون رقم 77.15،.. الذي يمنع إنتاج وتسويق الأكياس البلاستيكية. وقد أسفرت تقارير ميدانية وإخبارات من قبل المسؤولين المحليين عن ضبط كميات ضخمة من الأكياس البلاستيكية المحظورة،.. إلى جانب المعدات المستخدمة في تصنيعها.
والي جهة الدار البيضاء يستنفر السلطات
تؤكد المصادر أن حملة التفتيش لا تقتصر على المستودعات غير المرخصة فقط،.. بل تشمل أيضا تلك المرخصة التي يتم استغلالها لأغراض صناعية سرية،.. حيث يتم استخدام مساحات شاسعة،.. تصل إلى 3000 متر مربع في بعض الحالات، لتنفيذ الأنشطة غير المشروعة. وقد تم الكشف عن أن بعض هذه المستودعات تعود ملكيتها إلى شخصيات نافذة أو أعضاء حاليين وسابقين في المجالس الجماعية، وهو ما يضيف مزيدا من التعقيد إلى مسألة ضبط هذه الأنشطة.
كما تتزامن هذه الإجراءات مع تحقيقات شاملة تشمل أيضا الضيعات الفلاحية المسورة،.. التي يعتقد أنها تستخدم كغطاء لأنشطة صناعية غير قانونية تستنزف الطاقة الكهربائية المدعومة. ويبدو أن تلك الضيعات تستخدم في إنتاج الأكياس البلاستيكية وبعض المنتجات غير المطابقة للمواصفات القانونية،.. مما يشكل تهديدًا إضافيا للاقتصاد المحلي والبيئة.
في إطار ذلك،.. تم التنسيق مع الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء (SRM) من أجل تقديم تقارير دقيقة حول الاستهلاك غير المعتاد للكهرباء،.. وهو ما ساعد في تحديد عدد من المواقع المشبوهة، التي يشتبه في أنها تستغل الكهرباء العمومية بشكل غير قانوني.
إقرا أيضا :الحي المحمدي تحت الرقابة الشرطة تشدد على سائقي الدراجات النارية