الأكثر مشاهدة

من الشاشة إلى الميكروفون.. الحمدوشي يعزف على وتر جديد

أنس الحمدوشي يغني… حين يعانق الصوت ظل الصورة

في عالم الفن، قليلون هم من يملكون الجرأة على كسر القالب، والمضي عكس التيار. أنس الحمدوشي، الذي عرفه الجمهور ممثلا بأدوار خاطفة ومؤثرة،.. قرر أن يخلع عباءة التمثيل – مؤقتا – ويقف وجها لوجه أمام الميكروفون، ليبوح هذه المرة بصوته لا بأدائه، ويغني من قلبه لا من نص مكتوب.

بخطوة غير تقليدية، اختار الحمدوشي أن تكون بدايته الغنائية عبر “كوفر” لأغنية خالدة في ذاكرة المستمع العربي: “ما تبكي يا عين”،.. معلنا من خلالها عن انطلاقة جديدة لا تقل جرأة عن بداياته الأولى على خشبة المسرح أو أمام الكاميرا.

- Ad -

لكن ما بدا قرارا فنيا، يحمل في العمق رهانا مزدوجا: اختبار الجمهور من جهة، وإعادة تعريف الفنان لنفسه من جهة أخرى. أنس لم يكن غريبا عن الغناء،.. بل كان ذلك هو الباب الأول الذي طرقه، قبل أن تأخذه الدراما في غفلة من صوته، وتمنحه اسما وصدى.

“الغناء لم يكن يوما بعيدا عني، لقد درسته وعايشته… لكن التمثيل جاء في لحظة مناسبة، وكان فرصتي للظهور”، يضيف الحمدوشي، متحدثا بنبرة من لا يرى في الفن جدرانا فاصلة،.. بل أروقة متعددة يتنقل فيها الإبداع.

اللافت أن مشروعه الغنائي لم يكن مخططا له أن يكون منفردا،.. إذ كشف أنه كان ينوي إطلاق “ديو” غنائي رفقة الفنان أيوب عنباوي، إلا أن ظروفا غير متوقعة حالت دون اكتمال الفكرة.

ورغم أن الأغنية التي طرحها لا تحمل اسمه ككاتب أو ملحن، إلا أن القادم، كما يشير، سيكون بصمته كاملة، حيث يعد حاليا لإطلاق أغنية من كلماته وألحانه،.. قد تكون بمثابة البيان الأول لفنان قرر أن لا يكتفي بالصورة، بل أن يستعيد صوته أيضا.

مقالات ذات صلة