أخرجت وزارة الدفاع الإسبانية عن صمتها لتنفي بشكل قاطع ما تم تداوله مؤخرا حول قيام السلطات بإزالة الأعلام الإسبانية من جزيرتي “لا تييرا” و”إل مار”، الصخرتين الصغيرتين الواقعتين قبالة سواحل مدينة الحسيمة شمال المغرب.
في تصريح لموقع Newtral.es المتخصص في التحقق من الأخبار، أكد مصدر رسمي بالوزارة أن “ما يروج من أخبار حول سحب الأعلام من الجزيرتين لا أساس له من الصحة”، موضحا أن هذه الصخور البحرية لم ترفع فوقها أعلام قماشية أو معدنية منذ أكثر من عقدين من الزمن.
وبحسب ذات المصدر، فإن الإسبان يعتمدون منذ سنوات على “هياكل معدنية مثبتة على قواعد خرسانية، مدهونة بألوان العلم الوطني”، وهي هياكل تتأثر بمرور الوقت بالعوامل المناخية والبيئة البحرية القاسية، مما قد يؤدي إلى تلاشي الألوان، دون أن يعني ذلك أي تغيير في الوضع القانوني أو الرمزي للموقعين.
الوزارة شددت على أنه “لم يتم في الآونة الأخيرة سحب أي رمز وطني من الجزيرتين”، مؤكدة أن وضعيتهما القانونية والسيادية لم تشهد أي تعديل، عكس ما حاولت بعض المنابر الإعلامية ترويجه في الأيام الأخيرة.
وتأتي هذه التوضيحات لتعيد الأمور إلى نصابها، بعد موجة من الأخبار التي تحدثت عن “خطوات إسبانية غامضة” في هذه الصخور البحرية، وهو ما نفته مدريد بشكل قاطع.