الأكثر مشاهدة

أسبوع الغضب: تصاعد حدة التوتر بين طلاب الطب ووزارة التعليم العالي

يشهد الصراع بين طلاب الطب وطب الأسنان والصيدلة ووزارة التعليم العالي تصاعدا ملحوظا، حيث قرر الطلاب تنظيم أسبوع من الاحتجاجات تحت شعار “أسبوع الغضب”. بعد أن قاطعوا بنسبة 94% امتحانات الفصل الدراسي الثاني، يعتزم الطلاب تنظيم مسيرات احتجاجية واعتصامات وعمليات توعية خلال الفترة من 7 إلى 16 يوليوز، لجذب الانتباه إلى قضيتهم ودفع الحكومة لتلبية مطالبهم.

يتضح من تطور الأوضاع أن استئناف الدراسة بشكل طبيعي في كليات الطب والصيدلة لا يبدو قريبا. الطلاب أعلنوا عن تنظيم “أسبوع الغضب” احتجاجا على “تعنت” و”تصلب” وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في إدارة هذه الأزمة التي تشل الكليات منذ أشهر. يأتي هذا التصعيد في وقت يستعد فيه البرلمان لمناقشة هذا الملف بناءً على طلب ملح من عدة فرق برلمانية.

أسبوع الغضب: تفاصيل الاحتجاجات المقررة

أكد الطلاب في بيان نشر يوم السبت عزمهم مواصلة مقاطعة الدراسة رغم اقتراب نهاية السنة الجامعية، مما يشير إلى دخول السنة الجامعية القادمة في حالة من الاحتجاج الساخن. وأوضح البيان أن مقاطعتهم المفتوحة للدراسة منذ 16 دجنبر 2023 ستستمر حتى يتم تقديم حلول جدية وملموسة لمطالبهم المشروعة.

- Ad -

أعلنت اللجنة الوطنية لطلاب الطب وطب الأسنان والصيدلة في بيان صدر السبت عن قرارها بتنظيم سلسلة من الاحتجاجات التي بدأت أمس باعتصام في ساحة باب الحد بالرباط. ومن المقرر تنظيم اعتصام جديد اليوم أمام كلية الطب في أكادير، يليه مسيرة إقليمية يوم الأربعاء في مراكش، ومسيرة مماثلة يوم الخميس في طنجة. كما يعتزم الطلاب تنظيم اعتصام يوم الجمعة في فاس ومسيرة إقليمية في وجدة، ليختتموا “أسبوع الغضب” بمسيرة وطنية يوم الثلاثاء 15 يوليو تحت شعار “مسيرة الغضب”.

برر الطلاب استمرار احتجاجاتهم بأن مقاطعتهم المفتوحة للدراسة والامتحانات هي نتيجة لتجاوزات وإجراءات تتناقض مع الإصلاح المنشود. وأكدوا أن استمرارهم في الحركة الاحتجاجية لا يعني قبولهم بسنة بيضاء، بل هو دليل على إيمانهم الراسخ بشرعية مطالبهم.

وأشار الطلاب إلى أن التأخر في تلبية مطالبهم، الذي استمر لأكثر من 200 يوم،.. يثير التساؤلات حول إرادة بعض المسؤولين في حل هذه الأزمة،.. مؤكدين أن الأزمة تم استغلالها لتصفية الحسابات بين الأحزاب السياسية.

وشدد الطلاب في ختام بيانهم على ضرورة الاستمرار في الاحتجاجات،.. مجددين دعوتهم لجميع المسؤولين لاستخدام صوت العقل والحكمة في إدارة هذا الملف والاستجابة لمطالبهم المشروعة التي تهدف إلى تحسين جودة تكوين الأطباء والصيادلة في المستقبل. وأكدوا على حقهم في اللجوء إلى جميع أشكال الاحتجاج السلمي التي يرونها مناسبة،.. بما في ذلك الاعتصامات المفتوحة داخل كليات الطب والصيدلة،.. ما لم يتم فتح حوار جاد يؤدي إلى حلول ملموسة وموثقة.

أسباب غضب طلاب الطب

منذ 20 دجنبر الماضي،.. أضرب طلاب الطب والصيدلة عن الدراسة وقاطعوا الامتحانات والتدريبات في مختلف المراكز الاستشفائية الجامعية،.. احتجاجا على “غياب الوضوح بشأن السنة السادسة من التكوين،.. وكذلك التأخير غير المبرر في نشر دفتر التحملات البيداغوجي للمرحلة الثالثة”. ويعبر الطلاب أيضًا عن استيائهم من “عدم وجود إجراءات مرافقة،.. مما خلق مناخًا من عدم اليقين يضر بجودة التكوين الطبي”.

كما ينتقد الطلاب الزيادة الكبيرة في عدد الطلاب خلال السنتين الماضيتين دون اتخاذ إجراءات مرافقة،.. بما في ذلك فتح مراكز استشفائية جامعية جديدة، مما أدى إلى “الاكتظاظ في المدرجات وضعف التأطير للطلاب في المستشفيات”.

مقالات ذات صلة