عبرت الولايات المتحدة عن اهتمامها بالاستثمار في مشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي، في خطوة تعزز الشراكات الاقتصادية بين البلدين وتفتح آفاقا جديدة للتعاون في قطاع الطاقة. الإعلان جاء على لسان وزير المالية النيجيري، والي إدون، عقب مشاركته في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي عقدت في واشنطن العاصمة.
يهدف مشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي إلى نقل الغاز الطبيعي من نيجيريا عبر عدة دول في غرب إفريقيا وصولا إلى المغرب ومنها إلى أوروبا. هذا المشروع الذي حصل على موافقة المجلس التنفيذي الفيدرالي بنيجيريا في يونيو 2022، يعد جزءا من استراتيجية طويلة المدى لتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي وضمان إمدادات الطاقة.
شهدت المبادرة مراحل تخطيط متقدمة منذ توقيع شركة البترول النيجيرية السابقة (NNPC) اتفاقيات مع المغرب وعدد من دول غرب إفريقيا مثل ساحل العاج، وليبيريا، وبنين، وغينيا. وأكد الرئيس التنفيذي السابق للشركة، ميلي كياري، أن قرار الاستثمار النهائي كان مرتقبا في ديسمبر 2024، قبل استبداله ببايو أوجولاري.
وفي إطار الاجتماعات الثنائية التي عقدها الوفد النيجيري بواشنطن، أشار والي إدون إلى أن المحادثات مع ممثلي وزارة الخارجية الأمريكية ركزت على تعزيز الاستثمارات في قطاع الغاز الطبيعي بنيجيريا. كما شملت المناقشات مجالات أخرى مثل تطوير البنية التحتية الرقمية، لا سيما مشاريع الكابلات البحرية لتعزيز الاتصال الرقمي بين القارات.
إقرأ أيضا: أنبوب الغاز الأطلسي الإفريقي: المغرب يكشف عن آخر التطورات بواشنطن
أضاف إدون أن الزراعة كانت أيضا على جدول الأعمال، حيث أبدت الولايات المتحدة استعدادها لدعم جهود نيجيريا في تحسين الإنتاجية الزراعية وتقوية سلاسل القيمة وتعزيز الأمن الغذائي.
على صعيد آخر، أشار الوزير إلى أن الوفد النيجيري التقى بمؤسسة “غيتس”، التي أعربت عن استعدادها للمساهمة في سد فجوات التمويل الناجمة عن تقليص أنشطة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، إضافة إلى تقديم المساعدة التقنية.
كما شملت المناقشات مع ماختار ديوب، المدير التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية (IFC)، دعم مبادرة نيجيريا المعروفة بـ”مبادرة M300″، بالإضافة إلى استثمارات مستقبلية في قطاعات المطارات والخدمات اللوجستية بنيجيريا.