نجحت سلطات مديونة، مساء الأربعاء، في إحباط محاولة خطيرة لتوزيع كميات ضخمة من اللحوم الحمراء غير الصالحة للاستهلاك، في عملية وصفت بالاستباقية والفعالة أنقذت صحة مئات الأسر من خطر داهم.
العملية تمت تحت إشراف مباشر لقائد الملحقة الإدارية الأولى الزرقطوني، وبتنسيق ميداني محكم بين عناصر الأمن الوطني، وأعوان السلطة، والقوات المساعدة، إضافة إلى أطر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) والمصالح التقنية بجماعة مديونة.
المعطيات التي توصلت بها “آنفا نيوز” تشير إلى أن الشاحنة، التي تم رصدها قرب محل للجزارة، كانت محملة بما مجموعه 3 أطنان و700 كيلوغرام من اللحوم الحمراء، دون توفرها على أي وثائق تثبت مصدرها أو شهادة السلامة الصحية.
التحقيقات الأولية كشفت أن اللحوم كانت موجهة للتوزيع في أسواق المنطقة بشكل سري، وهو ما يطرح تساؤلات مقلقة حول حجم الشبكة التي تقف وراء العملية، ومدى تكرار مثل هذه الأفعال في ظل غياب الرقابة الدائمة في بعض النقط.
وفور توقيف الشاحنة، تم اتخاذ الإجراءات القانونية، حيث جرى تحرير محضر رسمي، وحجز اللحوم الفاسدة، قبل أن تتلف عن طريق الحرق والطمر، وفقا لمعايير السلامة الصحية المعمول بها.
السلطات المحلية أكدت أن هذه العملية تندرج ضمن خطة استباقية لمحاربة الغش والاتجار في المنتجات غير المطابقة للمعايير، خاصة مع اقتراب المناسبات الدينية التي تشهد عادة ارتفاعا في الطلب على اللحوم.
ويحسب لقائد الملحقة الزرقطوني، منذ تعيينه على رأس الإدارة الترابية بالمنطقة، حضوره الميداني اللافت وتتبعه اليومي لمختلف الملفات المرتبطة بصحة وسلامة المواطنين، في إطار مقاربة تعتمد اليقظة والقرب والتفاعل السريع مع أي تهديد محتمل للأمن الغذائي.