أصدر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، يوم الخميس الماضي، قرارا بإيداع ضابط شرطة ممتاز السجن المحلي المعروف بـ “عكاشة”.
ووفقا للمصادر، فإن الضابط المعني ينتمي إلى الدائرة الأمنية في درب مولاي الشريف التابعة لمنطقة أمن عين السبع الحي المحمدي. وقد قرر القاضي متابعة الضابط في حالة اعتقال بتهم تتعلق بهتك عرض امرأة بالعنف، والارتشاء، والتحرش الجنسي عبر استغلال السلطة الممنوحة له، بالإضافة إلى الدخول إلى مسكن الغير بطريقة خداعية وإفشاء السر المهني.
شهادة امرأة تكشف عن تجاوزات ضابط شرطة
تجدر الإشارة إلى أن المشتكية تقدمت بشكوى ضد الضابط بناء على بلاغ من شقيقتها، حيث قامت الدائرة الأمنية بالاستماع إلى أقوالها. وتفيد الشهادات بأن المرأة المتزوجة ذكرت أن موظف الشرطة استغل نفوذه وهددها أثناء الاستماع إليها، متجاهلا نفيها للاتهامات. كما زعم أنها تعرضت لتحرش لفظي، حيث استغل فرصة وجوده بمفردهما في المكتب، وقام بتقبيلها وطالبها بتسجيل رقمه في هاتفها باسم “الفاسي”.
تزعم المشتكية أن الضابط اعتدى عليها بالتحرش، وأجبرها على لمس أعضائه التناسلية، مشيرة إلى أنها لم تقاوم خوفا من أن يلفق لها تهمة ويدخلها السجن.
وتضيف أنها رافقته إلى منزل والدتها باعتباره يحتاج إلى شهادة منها، حيث انتقلا على متن سيارة المصلحة مع موظف شرطة آخر يقود السيارة. وأثناء الرحلة، طلب منها المال، فأعطته 100 درهم، لكنه لم يكتف بذلك وطالبها بمزيد من المال.
وبعد أن استمعت والدتها إلى إفادتها، قام الضابط بأخذها إلى ركن آخر في المنزل وكرر تقبيلها. وقد تكررت هذه الواقعة مرة أخرى بعد عودتهما إلى مقر الدائرة.
بعد مغادرتها لمقر الدائرة، تلقت المشتكية مكالمة هاتفية من الضابط المذكور، بالإضافة إلى محادثات صوتية عبر تطبيق “واتساب”، قامت بتسجيلها. وقد تضمن حديثه إليها تفاصيل تتعلق بشكايتها، كما ألح عليها بضرورة لقائه، وهو ما لم تتقبله، فأخبرت زوجها بجميع الأحداث المرتبطة بهذه القضية.
وأكدت المشتكية أنها تحتفظ بالمحادثات الصوتية التي جرت بينها وبين الضابط، إلى جانب تسجيلات صوتية من تطبيق “واتساب”، بالإضافة إلى لقطات شاشة لمكالماتها معه، فضلا عن المعلومات التقنية التي توثق تسجيل رقم الهاتف الخاص به تحت اسم “الفاسي” على جهازها.