تسبب التساقطات المطرية الأخيرة في مدينة الدار البيضاء في فضيحة جديدة كشف عنها ضعف البنية التحتية في منطقة البرنوصي، حيث انهار جزء كبير من الطريق الممتد من استوديو ياسين إلى متاجر القرب بعد ظهور تشققات خطيرة. الواقعة أثارت استياء السكان المحليين الذين عبروا عن قلقهم من تأثير هذه الحادثة على المنازل والمرافق السكنية في المنطقة، خاصة في ظل صمت المجالس المنتخبة.
وفي هذا السياق، طالب أعضاء مجلس مقاطعة سيدي البرنوصي بفتح تحقيق شامل في الحادثة، مؤكدين أن هناك فسادا مستشريا في مشاريع البنية التحتية بالمنطقة. كما طالبوا بمراجعة الصفقات المتعلقة بتلك المشاريع، وشددوا على ضرورة تشكيل لجنة مختلطة لمراقبة المصانع والمستودعات السرية.
وأكد عصام الكمري، النائب الأول لرئيس مقاطعة سيدي البرنوصي، أن ما وقع في المنطقة يمثل “فاجعة كبيرة”، مشيرا إلى ضرورة التحقيق في المسؤولين عن تلك الاختلالات. وأضاف أن هذه الحادثة لم تكن مفاجئة لهم، حيث سبق وأن حذروا من هشاشة هذا الممر الخاص بالمياه العذبة الذي كان يشكل تهديدا جديا لسلامة سكان البرنوصي.
وأضاف النائب ذاته أن هذه الحادثة ليست سوى جزء من فساد أكبر ينخر المنطقة، حيث كشف عن وجود مكان في منطقة أهل الغلام يتم فيه تجميع المواد الناتجة عن اقتلاع الزفت وإعادة طحنها وبيعها بشكل غير قانوني. كما أشار إلى أنه تم توثيق هذه الأنشطة بالصوت والصورة.
كما أكد الگمري أن المناطق الأخرى مثل طارق ومنصور ومباركة تعاني من الإهمال وعدم الاكتراث من قبل المسؤولين، وأن الوضع نفسه شهدته منطقة بلوك “السلاوي”، حيث انهار الشارع بسبب الضغط على البنية التحتية الهشة. وخلص إلى أن مقاطعة البرنوصي أصبحت تمثل نموذجا صارخا للفساد، حيث تسود فيها المعامل غير القانونية والتجاوزات التي تضر بالمواطنين.