في عملية أمنية نوعية، تمكنت عناصر الدرك الملكي بخميس الزمامرة، التابعة لإقليم سيدي بنور، من إلقاء القبض على أحد أخطر مروجي المخدرات المطلوبين على الصعيد الوطني. الجاني، البالغ من العمر 43 عاما، ليس مجرد مروج للسموم، بل كان محور سلسلة من الجرائم البشعة التي أرعبت سكان المنطقة.
فالموقوف ينحدر من دوار المناقرة بجماعة الغنادرة بالزمامرة. شكل هذا الرجل، الذي يحمل سجلا جنائيا حافلا، كابوسا مستمرا لضحاياه، مستهدفا النساء، الفتيات، وحتى الأطفال. بأسلوبه العنيف، كان يعترض طريقهم في أماكن معزولة، متسلحا بسكين حاد، غير مبال بصراخهم أو توسلاتهم. بعض الضحايا تعرضوا للتعذيب النفسي والجسدي ليخضعوا لسطوته.
ما يميز هذا المجرم عن غيره ليس فقط ترويجه للمخدرات أو اعتداءاته على النساء، بل تجاوزه لكل الحدود الأخلاقية والإنسانية. فقد كشفت مصادر مطلعة أنه لم يتورع عن التحرش بالشباب والقاصرين، بل ذهب إلى أبعد من ذلك باقتراف أفعال شاذة على الحيوانات، مكرسًا صورة “الوحش” الذي لا يرحم.
إقرا أيضا :158 حصانا تزهق أرواحها في مستودع بالقنيطرة بسبب إهمال المسؤولين
هذا المروج، الذي كان يشكل هدفا أمنيا كبيرا، ظل متواريا عن الأنظار لفترة طويلة رغم مذكرات البحث الوطنية الصادرة بحقه. لكن يقظة الدرك الملكي وضعت حدا لمسيرته الإجرامية، ليواجه العدالة أخيرا.