شهدت إيران تصعيدا حادا في استهداف قدراتها النووية والعسكرية، حيث أعلنت السلطات الإيرانية، عبر التلفزيون الرسمي، مقتل ثلاثة علماء نوويين إضافيين في ضربات نسبت إلى إسرائيل. يأتي ذلك بعد إعلان سابق بمقتل ستة علماء، ليرتفع عدد الضحايا من العلماء منذ الجمعة إلى تسعة.
الضحايا الجدد، وفق التلفزيون الإيراني، هم علي بقائي كريمي، منصور أصغري، وسعيد برجي. وتصف السلطات الإيرانية هذه العمليات بـ”الهجمات الإرهابية” التي تستهدف عرقلة تطور البرنامج النووي للبلاد.
في سياق متصل، أكدت التقارير مقتل جنرالين بارزين في الضربات الإسرائيلية الأخيرة. الضحية الأولى، اللواء غلام رضا محرابي، الذي شغل منصب رئيس الاستخبارات في هيئة الأركان العامة الإيرانية. أما الثاني، فهو اللواء مهدي رباني، نائب رئيس شؤون العمليات في الهيئة ذاتها.
هذا التصعيد يأتي في وقت تتزايد فيه التوترات بين الجانبين، حيث تستهدف إسرائيل، وفق ما تنقله وسائل إعلام دولية، البنية التحتية العسكرية لإيران، بما في ذلك المنشآت النووية ومراكز القيادة.
إيران، من جهتها، لم تعلن تفاصيل عن مواقع الاستهداف أو طبيعة الهجمات، لكنها أكدت عبر قنواتها الرسمية أن هذه الضربات لن تمر دون رد.
ويرى محللون أن هذه الهجمات تشكل جزءا من استراتيجية إسرائيلية طويلة الأمد تهدف إلى إضعاف قدرات إيران النووية ومنعها من تحقيق أي تقدم يهدد أمن المنطقة. بينما يزداد القلق الدولي من أن يؤدي هذا التصعيد إلى مواجهة مباشرة قد تتجاوز حدود المنطقة.