بدأت بعض وسائل الإعلام الغربية، حملة لتشويه صورة الطيار الأمريكي الذي ضحى بحياته من أجل إيقاف المجاز الإسرائيلية في غزة. وفي هذا الإطار كتبت “التيليغراف” البريطانية أن آرون بوشنل، كان فوضويا ” انارشيست” نشأ في طائفة دينية.
هتف آرون بوشنل البالغ من العمر 25 عاما بشعار “الحرية لفلسطين” وهو يشتعل بالنيران، بعدما قام بسكب سائل قابل للاشتعال على نفسه يوم الأحد، احتجاجا على الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حركة حماس في قطاع غزة.
بعد وفاة بوشنل، نبشت وسائل إعلام غربية في خبايا تفاصيل حياته، وقالت بأنه نشأ في مجمع ديني في أورليانز، ماساتشوستس، حيث كان والديه، ديف ودانييل بوشنل، أعضاء في كنيسة مجتمع يسوع لفترة طويلة.
وبحسب “التيليغراف”، وصفت الكنيسة بواسطة النقاد بأنها “طائفة ذات جاذبية كاريزمية”، وسبق أن اتهمت في الماضي بالسيطرة والتأثير المخيف على أتباعها، وهو ما رفضته بشدة.
على الرغم من ذلك، قامت الكنيسة بدعم إسرائيل بشكل قوي عبر وسائل التواصل الاجتماعي لدفع الاتهامات،.. حيث أعادت نشر الرسائل التي تدافع عن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر.
من جانبها زعمت صحيفة واشنطن بوست في تقرير نشرته،.. أن الحافز وراء الاحتجاج الذي أدى إلى وفاة الطيار الأمريكي يستند إلى معتقداته السياسية الشخصية.
ذكرت الصحيفة أنه قبل أقل من أسبوعين من زيارته للسفارة الإسرائيلية،.. تحدث بوشنل وصديق له عبر الهاتف عن هويتهما المشتركة “كفوضويين” والمخاطر التي يتعين عليهما تحملها لتحقيق فعاليتهما.
وأضافت أن الصديق صرح للصحيفة أن بوشنل لم يتحدث عن أي شيء يتعلق بالتضحية بالنفس. ولكن في يوم الأحد، أرسل بوشنل رسالة نصية إلى نفس الصديق تظهر كرسالة وداع قائلا: “آمل أن تفهم. أحبك. هذا ليس منطقيا، ولكن أشعر أنني سأفتقدك.”