تتوقع المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق في المغرب إنتاج كميات كبيرة من التمور في واحات فجيج خلال الموسم الفلاحي الحالي 2022 – 2023. وفقا للتقديرات، من المتوقع أن يصل إنتاج هذه الواحات إلى حوالي 7300 طن من التمور.
ووفقًا للبيان الصادر عن المديرية، فإن المساحة المزروعة بأشجار النخيل في واحات فجيج بلغت حوالي 2600 هكتار خلال الموسم الحالي. ومن هذه المساحة، تتمثل 1200 هكتار في الواحة القديمة، و1400 هكتار في الواحة الجديدة. كما يبلغ عدد أشجار النخيل في هذه الواحات أكثر من 473 ألف شجرة، منها 42 ألف شجرة مثمرة.
وتأتي هذه التقديرات والمعلومات بمناسبة مشاركة المديرية في الملتقى الدولي للتمور الذي انطلق في مدينة أرفود. وتأتي جهود المديرية في إطار تنمية سلسلة النخيل كعامل أساسي في استراتيجية الجيل الأخضر.
وتم تعزيز العرض المائي في إقليم فجيج بمشروع ربط سد الركيزة بقناة جر مياه سد السفيسيف بواحة فجيج، بتكلفة إجمالية قدرها 51 مليون درهم. ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز استدامة واحات فجيج.
وتم أيضا تحسين شبكة الري والنجاعة المائية بتكلفة تقدر بـ 10 ملايين درهم، من خلال إصلاح الخطارات وتهيئة السواقي وإصلاح صهاريج تجميع المياه وتجهيز هكتارات إضافية بنظام الري الموضوعي.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى المديرية إلى تحديث مسالك تسويق التمور من خلال توزيع معدات تقنية ولوازم للتلفيف والتعبئة لصالح التعاونيات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي. كما تقدم دعمًا تقنيا ولوجستيا للتعاونيات للمشاركة في المعارض المحلية والجهوية والوطنية والدولية للتعريف بمنتجاتها.
وتتميز جهة الشرق بتعدد أصناف التمور، مما يجعلها وجهة مهمة لإنتاج هذه الثمار. وتشمل هذه الأصناف العصيان وبوفقوس وبوفقوس غراس وأزيزة بوزيد، وتعتبر هذه التمور جزء من التنوع الزراعي الهام في المنطقة.
يأتي هذا الإنتاج الزراعي المتوقع للتمور كجزء من جهود المغرب لتعزيز الزراعة وتطوير القطاع الفلاحي،.. والمساهمة في توفير الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج الزراعي في البلاد.