في جلسة عقدتها لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب، أعلنت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، عن الإنجازات والتحديات التي تواجه البرنامج الوطني “مدن بدون صفيح”. وأوضحت الوزيرة أن عدد الأسر التي استفادت من هذا البرنامج بلغ 347,277 أسرة حتى نهاية يونيو 2024، بتكلفة إجمالية قدرها 45.7 مليار درهم.
وفي عرضها، أوضحت الوزيرة أن هناك 117,505 أسرة متبقية، تمثل 25% من مجموع 465,000 أسرة التي تم إحصاؤها حتى الآن. وأضافت أن 24,804 أسرة من هذه الأسر تستفيد من وحدات سكنية جاهزة أو قيد الإنجاز، بينما لم تبرمج 92,701 أسرة ضمن البرنامج، إضافة إلى 11,938 أسرة غير مبرمجة في المدن والمراكز التي لا تشملها مبادرة “مدن بدون صفيح”.
وأشارت السيدة المنصوري إلى أن العدد الإجمالي للأسر غير المبرمجة ارتفع إلى حوالي 120,000 أسرة،.. مع أخذ التحديثات المختلفة في الاعتبار. كما لفتت الانتباه إلى التحديات المستمرة،.. ومنها ضعف انخراط الأسر المستفيدة في العمليات السكنية المنجزة، مما يؤدي إلى تأخير عملية الترحيل.
وسلطت الوزيرة الضوء على مجموعة من النقائص التي تعرقل التحكم الجيد في برنامج “مدن بدون صفيح”،.. مثل إشكالية ضبط المستفيدين، وغياب معايير أهلية موحدة،.. ومشاكل تصفية الوعاء العقاري واستغلاله بشكل عقلاني،.. وغياب مقاربات متكاملة تشمل الإسكان وتوفير المرافق العمومية والخدمات الأساسية.
في سياق تحسين ظروف السكن،.. أوضحت المنصوري أن الوزارة استطاعت تحسين ظروف سكن حوالي 44,000 أسرة خلال الولاية الحكومية الحالية،.. بمعدل معالجة سنوية بلغ 290%. هذا التحسن رفع الوتيرة السنوية من 6,200 أسرة بين 2018-2021 إلى 18,000 أسرة في السنتين ونصف الأخيرتين، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف.
وفيما يخص تقليص انتشار دور الصفيح،.. أكدت الوزيرة أن معدل التزايد انخفض من 10,400 أسرة سنويا في الفترة من 2012-2021 إلى 6,500 أسرة سنويا خلال الولاية الحكومية الحالية، مما يمثل انخفاضا بنسبة 48%.
خطة عمل للقضاء على دور الصفيح
وأعلنت الوزيرة عن خطة عمل جديدة للقضاء على ما تبقى من دور الصفيح في إطار برنامج خماسي يمتد من 2024 إلى 2028،.. ويستهدف حوالي 120,000 أسرة. وسيتم اعتماد إعادة الإسكان في شقق سكنية بثمن أقصاه 300,000 درهم للوحدة، تساهم الوزارة فيها بـ100,000 درهم كدعم مباشر للسكن.
كما أوضحت أن البرنامج الخماسي يعتمد منهجية الإسكان بدلا من إعادة الإيواء،.. نظرا لندرة العقار والصعوبات المرتبطة بالبناء الذاتي لبقع إعادة الإيواء. ويرتكز البرنامج على استخدام الوحدات السكنية المنجزة من قبل المنعشين العقاريين العموميين والخواص،.. إضافة إلى اعتماد برنامج الدعم المباشر للسكن كآلية مالية لتسريع معالجة السكن الصفيحي.