بلال الخنوس يشعل الميركاتو الإنجليزي بعد موسم استثنائي رغم سقوط ليستر

رغم سقوط نادي ليستر سيتي إلى غياهب “التشامبيونشيب”، فإن نجم الوسط المغربي بلال الخنوس رفع رأسه عاليا في موسم عاصف، ونجح في خطف الأنظار من بين رماد الانهيار. اللاعب الشاب، الذي لم يكمل عامه العشرين، أضحى مطلبا لكبار البريميرليغ بعد موسم أول مبهر في إنجلترا.

قادما من الدوري البلجيكي، لم يحتج بلال الخنوس إلى وقت طويل ليبرهن على قيمته في أحد أقوى الدوريات في العالم. ففي موسم صاخب بالأزمات لليستر سيتي، قدم ابن الأطلس أوراق اعتماده بلغة الأرقام: 3 أهداف، 5 تمريرات حاسمة، وعشرات التمريرات المفتاحية التي أجهضها سوء التمركز أو ضعف اللمسة الأخيرة من زملائه.

لكن ما لا يظهر في الإحصائيات كان أكثر بروزا: رؤية ثاقبة، هدوء تكتيكي، ونضج ذهني يتجاوز عمره بكثير.

مع اقتراب الصيف، بدأ اسم الخنوس يتردد بقوة في أروقة سوق الانتقالات، خصوصا أن اللاعب لا يبدو متحمسا لموسم في الدرجة الأولى. وعقوده الممتدة حتى 2028 مع “الثعالب” لن تكون حاجزاً أمام رغبته، خصوصا مع انفتاح إدارة النادي على فكرة البيع.

ليفربول،.. أرسنال، نيوكاسل، أستون فيلا، فولهام وولفرهامبتون… كلها أندية وضعت الخنوس تحت المجهر، لكن من أراد خطف جوهرة المغرب فعليه أن يدفع الثمن. فبحسب الصحفي البلجيكي ساشا تافوليري، فإن ليستر لا ينوي التفريط فيه بأقل من 26 مليون يورو،.. في حين تتحدث مصادر أخرى عن صفقة قد تصل إلى 45 مليون يورو.

الخنوس،.. الذي يعتبر من أبرز اكتشافات الكرة المغربية في السنوات الأخيرة، بات أمام مفترق طرق: إما البقاء مع ليستر في رحلة العودة، أو الانضمام إلى مشروع رياضي طموح في ناد كبير. المؤكد أن مستقبله سيكون أحد أبرز عناوين الميركاتو الصيفي القادم.