في مشهد يتقاطع فيه الأمن والسياسة، أعادت الجزائر مساء الخميس المؤثر الجزائري المعروف بـ”بوعلام” إلى فرنسا، بعدما رحلته باريس في اليوم ذاته إلى بلده الأصلي. القصة، التي تشبه فصول رواية مشوقة، بدأت بقرار فرنسي لترحيله وانتهت بمنعه من دخول وطنه الأم، مما أثار جدلا واسعا في الأوساط الحقوقية والسياسية.
بوعلام،.. الذي ذاع صيته على منصة “تيك توك”،.. وجد نفسه في دائرة الاتهام بعد نشره فيديو اعتبره القضاء الفرنسي دعوة للعنف. أوقف المؤثر في مدينة مونبلييه بجنوب فرنسا، ليصدر لاحقا قرار بترحيله إلى الجزائر، في خطوة وصفت بأنها تعبير عن سياسة الحزم تجاه المحتويات التي تحرض على الكراهية والعنف.
وصل بوعلام إلى الجزائر مساء الخميس،.. لكن السلطات الجزائرية كانت على موقف مغاير. مصدر أمني فرنسي أكد أن الجزائر رفضت دخوله أراضيها،.. ما دفعها إلى إعادته فورا إلى فرنسا على متن الطائرة ذاتها التي أقلته من باريس.
إقرا أيضا :إسرائيل تعلن إصابة رئيس وزراءها بنيامين نتنياهو بالسرطان
بينما رفض المحامي الممثل لبوعلام التعليق على تفاصيل الترحيل،.. أشار إلى أن موكله بات عالقا في دوامة قانونية واجتماعية معقدة. على الجانب الآخر،.. يرى مراقبون أن هذه الواقعة قد تعكس أبعادا أعمق للعلاقة المتوترة بين باريس والجزائر،.. والتي تتشابك فيها ملفات الهجرة، والتعاون الأمني، والموروث التاريخي.