في خطوة تعكس دينامية التجديد والتأهيل داخل جهاز الأمن الوطني، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، يوم الأحد 19 أكتوبر الجاري، عن دفعة جديدة من التعيينات شملت عددا من المدن المغربية، في إطار استراتيجية تهدف إلى تطوير أداء المصالح الأمنية وتعزيز كفاءاتها الميدانية.
وشملت هذه الحركة، التي أشر عليها المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي، 17 منصبا جديدا للمسؤولية في مصالح الأمن العمومي بمختلف جهات المملكة، من بينها تعيين رئيس جديد لمنطقة أمن تطوان، وتعيين رئيس لمفوضية الشرطة بالميناء البحري لمدينة سيدي إفني، إلى جانب مجموعة من رؤساء دوائر الشرطة بكل من الدار البيضاء، فاس، تطوان، اليوسفية وسيدي إفني.
وعلى مستوى الأمن العمومي بالزي الرسمي، تم تعيين رئيس لقاعة القيادة والتنسيق بولاية أمن مراكش، ورؤساء للهيئات الحضرية في كل من فاس، صفرو، وعين الشق بالدار البيضاء، إضافة إلى رئيس جديد لفرقة السير والجولان بمدينة صفرو.
أما في ما يخص المصالح الأمنية المتخصصة، فقد تم تعيين رئيس لفرقة الشرطة السياحية بالرباط، إلى جانب رؤساء لفرق الاستعلامات العامة بإنزكان وفاس، ورئيس لفرقة مكافحة العصابات بولاية أمن العيون، في خطوة تعكس حرص المديرية على توزيع الكفاءات الميدانية بشكل متوازن عبر مختلف الجهات.
وفي سابقة لافتة، شملت التعيينات على المستوى المركزي تعيين إطار أمني نسوي على رأس مصلحة تدبير النظام المعلوماتي لمصالح الشرطة القضائية “أبحاث”، التابعة لمديرية الشرطة القضائية، وهو ما يعزز الحضور المتنامي للمرأة داخل مناصب القيادة الأمنية.
ووفق بلاغ رسمي، فإن هذه الحركة تأتي في سياق مقاربة مؤسساتية تعتمد على مبدأ التداول على مناصب المسؤولية، وإسناد المهام الحساسة إلى أطر ذات كفاءة مهنية عالية، بما يضمن الرفع من جودة الخدمات الأمنية وتكريس قرب المواطن من جهاز الأمن الوطني.