أعلن مارك هارفي سوتون، الرئيس التنفيذي لمجلس المصدرين الأستراليين للأغنام (ALEC)، أن المغرب سيستورد نحو 100 ألف خروف سنويا من أستراليا الغربية، وذلك في إطار اتفاق تجاري تم التوصل إليه بين الطرفين بعد جلسة مفاوضات رسمية حول تفاصيل هذا التبادل التجاري.
وأشار سوتون إلى أن هذه الصفقة تعتبر “أولوية عاجلة” بالنسبة للمغرب، خاصة في ضوء اقتراب عيد الأضحى المبارك، الذي يتطلب تأمين كميات كبيرة من الأضاحي. وعلى الرغم من أن التركيز الأساسي في المفاوضات كان على الخراف، إلا أن البروتوكول الصحي الذي تم الاتفاق عليه سيتضمن أيضا تصدير الأبقار والماعز، ما يفتح فرصا تجارية أوسع بين البلدين.
من جهتها، تأمل أستراليا في بدء شحناتها من الأغنام في أقرب وقت، قبيل بداية موسم الصيف في يونيو،.. رغم أنه تم النظر في استثناءات خاصة للشحنات المتجهة إلى المغرب. وقد أكد مجلس “ALEC” توفر السفن اللازمة لتلبية الطلب المغربي على هذه الكميات من الأغنام.
من جانب آخر، يسعى المغرب لاستيراد المزيد من الماشية لمواجهة نقص كبير في هذا القطاع بسبب موجات الجفاف المتكررة التي أثرت على الثروة الحيوانية. وقد أوضح توفيق العشابي، مدير تطوير سلسلة الإنتاج في وزارة الفلاحة المغربية،.. أن أستراليا توفر مزايا كبيرة في ما يتعلق بالظروف الصحية، والعناية بالحيوانات،.. والقدرات اللوجستية، ما يسهل عمليات الاستيراد رغم المسافة الجغرافية بين البلدين.
وفي سياق متصل، أشار أحمد البواري، وزير الفلاحة المغربي، إلى أن البلاد تواجه أزمة نقص في أعداد الماشية،.. حيث تراجع حجم القطيع بنسبة 38% منذ عام 2016،.. مما أثر على الإنتاج المحلي للحوم، مما دفع المغرب إلى البحث عن حلول لتلبية احتياجاته من اللحوم عبر الاستيراد.
استجابة لهذا الوضع، اتخذت الحكومة المغربية إجراءات عدة لضبط أسعار اللحوم،.. من بينها تعليق الرسوم الجمركية والضرائب على استيراد المواشي واللحوم الحمراء،.. وذلك في محاولة لتخفيف الضغوط على السوق المحلي وضمان توفير اللحوم بأسعار معقولة خلال موسم الأعياد.