قررت السلطات الإسبانية رفض طلب اللجوء لمواطن مغربي يبلغ من العمر 24 سنة، بعدما زعم أنه تعرض للاضطهاد في المغرب بسبب دعمه لجبهة البوليساريو. ووفقا لتقارير إعلامية إسبانية، جاء هذا القرار بناء على عدم تمكن المعني بالأمر من إثبات صحة ادعاءاته.
أوضحت التقارير الإعلامية، نقلا عن الناطق الرسمي باسم الأمن الإسباني،.. أن الشاب المغربي قدم إلى إسبانيا على متن رحلة جوية قادمة من المغرب. وعند تقديمه لطلب اللجوء،.. لم يتمكن من تقديم أدلة كافية تدعم ادعاءاته بتعرضه للاضطهاد من قبل السلطات المغربية بسبب موقفه الانفصالي.
رفضت وزارة الداخلية الإسبانية طلب اللجوء الذي تقدم به الشاب،.. مشيرة إلى عدم وجود أدلة ملموسة تثبت تعرضه للاضطهاد. وعليه، تقرر ترحيله إلى المغرب، حيث سيتم تنفيذ هذا القرار اليوم الخميس.
سيتم إعادة الشاب المغربي إلى بلده بعد محاولته اتهام السلطات المغربية باضطهاده لدعمه للبوليساريو. وبهذا القرار، تؤكد السلطات الإسبانية على التزامها بالتدقيق في طلبات اللجوء والتأكد من صحة الادعاءات المقدمة قبل اتخاذ أي قرارات بشأنها.
تجدر الإشارة إلى أن بعض المهاجرين يزعمون تعرضهم للاضطهاد بسبب مواقفهم السياسية أو ميولاتهم الجنسية من أجل الحصول على اللجوء في بلدان أوروبية. إلا أن هذه الحيل لم تعد تمر على سلطات بلدان الاستقبال التي أصبحت أكثر صرامة في التحقيقات التي تجريها للتأكد من صحة هذه الادعاءات. وقد أدى هذا التشدد إلى انخفاض نسبة قبول طلبات اللجوء الزائفة،.. حيث تعتمد السلطات على مجموعة من الأدلة والمعلومات للتحقق من صدق المتقدمين.
تعتمد سلطات بلدان الاستقبال على إجراءات دقيقة ومعايير صارمة للتحقق من صحة ادعاءات طالبي اللجوء. تتضمن هذه الإجراءات مقابلات معمقة وتحقيقات ميدانية بالإضافة إلى تعاون مع السلطات الأصلية والمصادر المستقلة.