الأكثر مشاهدة

زي مدرسي إجباري بـ 1490 درهم بمدرسة فرنسية خاصة بالدار البيضاء يثير الغضب

فجرت إدارة “كوليج أناتول فرانس” الخاص بالدار البيضاء موجة احتجاج في صفوف الأسر، بعد أن قررت بشكل مفاجئ فرض الزي المدرسي الموحد ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، دون أي تنسيق مسبق مع أولياء الأمور أو التلاميذ.

القرار، الذي تضمنه بلاغ رسمي توصلت به العائلات بعد انتهاء تسجيل أبنائها برسم سنة 2025-2026، أثار استياء “التنسيقية المستقلة لآباء وأمهات التلاميذ”، التي وصفت الخطوة بأنها “أحادية ومباغتة”، متهمة الإدارة بإقصاء الأسر من المشاورات وخرق قواعد التواصل التربوي.

ما زاد من حدة الاحتجاج، هو مضمون رسائل إلكترونية توصل بها أولياء التلاميذ تتضمن لهجة وصفت بـ”التهديدية”، حيث لوحت المدرسة بإمكانية اتخاذ إجراءات تأديبية في حق من لا يلتزم بارتداء الزي الرسمي، وذلك بناء على تعديل جديد في النظام الداخلي بتاريخ 10 يونيو، أي بعد اتخاذ القرار فعليا.

- Ad -

زي إلزامي ومصاريف إضافية.. أولياء تلاميذ كوليج “أناتول فرانس” يرفضون الصمت

من الناحية المالية، أثار هذا القرار موجة غضب عارمة، حيث اعتبر عدد من الآباء أن فرض الزي الموحد يشكل عبئا إضافيا، خصوصا أن الأسعار المعتمدة تراوحت بين 1490 درهما لحزمة من 12 قطعة، و2590 درهما لحزمة كاملة تتضمن 19 قطعة، مع إلزامية الأداء قبل 2 يوليوز لضمان التسليم قبل الدخول المدرسي.

ووفق شهادات متطابقة،.. فإن الغالبية الساحقة من التلاميذ عبروا عن رفضهم لهذا القرار خلال تصويتات أجريت في الفصول الدراسية،.. غير أن الإدارة تجاهلت نتائجها تماما،.. وهو ما اعتبرته التنسيقية دليلا على غياب الحوار وانعدام الاحترام لآراء المعنيين الأساسيين.

المدرسة، في ردها المكتوب على الأسر،.. دافعت عن قرارها مؤكدة أن اعتماد الزي الرسمي يهدف إلى ترسيخ مبدأ المساواة بين التلاميذ، وتكريس الانضباط والانتماء إلى المؤسسة. كما شددت على أن عدم الالتزام قد يعرض التلميذ لعقوبات تبدأ بالإنذار الشفهي وقد تصل إلى إجراءات تأديبية،.. حسب تكرار المخالفة.

غير أن أولياء الأمور اعتبروا هذه التبريرات غير مقنعة،.. متسائلين عن السبب الحقيقي وراء استعجال القرار في هذا التوقيت، دون أي إشعار مسبق،.. خاصة بعد ارتفاع مستمر في مصاريف التمدرس خلال السنوات الأخيرة.

من جهتهم، أكد أعضاء التنسيقية أنهم سيواصلون الضغط القانوني والتواصلي،.. وأنهم مستعدون لاستخدام كل الوسائل السلمية والقانونية لحماية مصالح أبنائهم،.. والحفاظ على حقهم في المشاركة في القرارات التربوية داخل المؤسسة.

وفي ظل غياب المدير الرئيسي للمؤسسة، رفضت الإدارة تقديم أي توضيحات إضافية لوسائل الإعلام،.. ما زاد من تأجيج الغضب وسط الأسر،.. التي تعتبر أن فرض الزي لم يكن سوى القشة التي قصمت ظهر العلاقة المتوترة أصلا بينها وبين الإدارة.

مقالات ذات صلة