تحولت أجواء عيد الأضحى في دوار تيغفرت بجماعة مولاي أحمد الشريف، إقليم الحسيمة، إلى مأساة مساء السبت، إثر حادثة صادمة راح ضحيتها طفلة لم يتجاوز عمرها 12 سنة. الحادث وقع عندما كانت الطفلة تلعب رفقة أشقائها بالقرب من منزل العائلة، قبل أن تلامس سلكا كهربائيا مكشوفا، مما تسبب في وفاتها على الفور نتيجة صعقة كهربائية قاتلة.
مصادر محلية أكدت أن السلك الكهربائي كان مكشوفا في مكان قريب من تجمع سكني، دون أن يتم اتخاذ أي تدابير للحد من خطورته. هذا الإهمال أثار استياء الساكنة، الذين طالبوا بفتح تحقيق شامل لتحديد المسؤوليات، خصوصا في ظل تكرار حوادث مماثلة في المنطقة.
وعقب الحادث، تم نقل جثة الطفلة إلى مستودع الأموات بالمستشفى المحلي في تارجيست، لإجراء الفحوصات اللازمة. في الوقت ذاته، باشرت مصالح الدرك الملكي تحقيقا معمقا لمعرفة ملابسات الحادث، ورصد تقصير محتمل في صيانة الشبكات الكهربائية بالمنطقة.
ويعيد هذا الحادث الأليم النقاش حول غياب معايير السلامة في البنى التحتية الحيوية بالمناطق القروية. ورغم التحذيرات المتكررة من خطر الأسلاك الكهربائية المكشوفة، لا تزال هذه الظاهرة تشكل تهديدا مباشرا لحياة السكان، خاصة الأطفال الذين غالبا ما يقضون أوقاتهم في اللعب بالقرب من هذه الأماكن الخطرة.
الساكنة المحلية وجهت نداء مستعجلا إلى الجهات المعنية، تطالب فيه بتحسين جودة شبكات الكهرباء ومعالجة الاختلالات التي تعرض حياة الأبرياء للخطر. الحادث يمثل جرس إنذار جديدا حول ضرورة التحرك العاجل لتفادي تكرار مثل هذه المآسي التي تقلب أفراح الأسر إلى أحزان عميقة.