تتأكد يوما بعد يوم المكانة الاستراتيجية التي يحتلها المغرب داخل المنظومة الصناعية لشركة “إيرباص” الأوروبية، وفق ما أكده نائب الرئيس التنفيذي المكلف بالشؤون الدولية لدى المجموعة، خلال الدورة الثالثة من قمة “إيرباص” التي نظمت بمدينة تولوز الفرنسية.
أبرز المسؤول الأوروبي أن المملكة تعد شريكا أساسيا للمجموعة منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية بين الجانبين مرشحة لمزيد من التوطيد، في ظل تنامي الدور المغربي داخل القطاع الجوي على الصعيد العالمي. وأكد أن المغرب أصبح يمثل نقطة محورية في سلسلة الإمداد الخاصة بـ”إيرباص”، بفضل التزامه المستمر بالتطوير الصناعي والابتكار التقني.
نائب رئيس المجموعة شدد على أن هذا التقدم لم يكن ليتحقق لولا الرؤية الاستراتيجية التي يقودها الملك محمد السادس، والتي مكّنت البلاد من بناء قطاع صناعي منظم وقادر على المنافسة. كما أشار إلى أن المستقبل يبدو واعدا، في ظل المؤهلات البشرية والتقنية التي يزخر بها المغرب، إلى جانب الاستقرار السياسي والانفتاح الاقتصادي.
وتمثل “إيرباص” اليوم ما نسبته 70 في المائة من إجمالي الصناعة الجوية المغربية،.. مع رقم معاملات فاق مليار يورو خلال سنة 2023. كما تشغل المجموعة أكثر من ألف موظف في وحداتها الصناعية بالمغرب،.. خاصة في مصنعيها التابعين لـ”إيرباص أتلانتيك”،.. وهي الأرقام المرشحة للارتفاع بعد الإعلان عن صفقة مرتقبة لاقتناء شركة “سبيريت أيروسيستمز”،.. التي تتوفر بدورها على وحدة صناعية بالدار البيضاء.
المغرب ينتج اليوم مكونات حيوية لمختلف طائرات “إيرباص”،.. ما يمنحه موقعا استراتيجيا ضمن سلاسل الإنتاج العالمية. وفي ختام كلمته، نوه نائب رئيس “إيرباص” بجودة التعاون القائم مع السلطات المغربية،.. معتبرا أن الطيران المدني وتطوير المطارات يشكلان رافعة محورية لمستقبل البلاد،.. ومؤشرا على تحوّله إلى قطب إقليمي في مجال الصناعة الجوية.