استعادت جزيرة سيدي عبد الرحمان مكانتها كمعلم تراثي بارز في قلب الدار البيضاء، بعد عملية الترميم والتجديد التي أعقبت إفراغ الجزيرة من سكانها غير الشرعيين في يناير الماضي. فقد تحولت الجزيرة إلى وجهة سياحية مميزة تفتح أبوابها الآن أمام الزوار بتصميم يبرز الأبعاد الثقافية والدينية للمدينة.
تألق كورنيش عين الدياب في الدار البيضاء بجماله المعزز بعد إعادة فتح الجزيرة، التي أغلقت لعدة أشهر بعد إجلاء الساكنة غير القانونية وهدم المباني غير المرخصة المحيطة بالضريح، وفقا لتعليمات والي جهة الدار البيضاء-سطات، محمد مهدية.
وتم تنفيذ عملية التنقية بناء على أوامر من والي جهة الدار البيضاء-سطات، محمد مهدية، حيث شملت عملية الهدم أكثر من ثلاثين منزلا تم تشييدها بشكل غير قانوني على قطعة الأرض التي يقع عليها الضريح، المطلة على مياه المحيط. وكانت تستغل في أمور غير قانونية وتضر بسمعة المنطقة.
إقرأ أيضا: ضريح “سيدي عبد الرحمن”.. تفاصيل حملة هدم بيوت المشعوذين في الدار البيضاء
أعيد تصميم ضريح سيدي عبد الرحمان ليصبح نقطة جذب سياحي وتراثي،.. وقد تحولت الجزيرة إلى موقع يعكس الأصالة والجاذبية الثقافية. تم الحفاظ على القبة الشهيرة للضريح وتجديده بالكامل، مع إضافة مساحات جديدة،.. تشمل مكتبة، مرصدا، مركزا لتفسير التراث، حوضا مائيا، فضلا عن مساحة مخصصة للمعارض والعروض.
لإثراء تجربة الزوار، يقدم الموقع معلومات تفصيلية عن ستة أضرحة بارزة في المدينة، تشمل سيدي بليوط، للا تاجا،.. سيدي مسعود، سيدي أحمد بن إيشو، سيدي معروف، سيدي مول الصابيان وسيدي علال القيرواني، مترجمة باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية.
يفتح الموقع أبوابه للزوار من الثلاثاء إلى الأحد، من الساعة 9:00 صباحا حتى 6:00 مساء،.. مع تيسير الدخول مجانا، مما يتيح للجميع فرصة اكتشاف هذا المعلم التراثي الفريد.