الأكثر مشاهدة

غانا تطلب رسميا الاستفادة من التجربة المغربية في تنظيم استعمال القنب لأغراض طبية

في خطوة تؤشر إلى تقارب متزايد بين الرباط وأكرا في مجال مكافحة المخدرات وتنظيم استعمال القنب الهندي، أشاد الجنرال ماكسويل أوبوبا مانتي، المدير العام للجنة الغانية لمراقبة المخدرات (NACOC)، بالدور الذي يضطلع به المغرب منذ عقود في دعم تنمية بلاده، معتبرا أن الرباط تملك خبرة متقدمة يمكن أن يستفيد منها غانا، خاصة في مجال استعمال القنب لأغراض طبية وصناعية.

وجاءت تصريحات المسؤول الغاني خلال زيارة رسمية قام بها يوم الأربعاء 16 يوليوز إلى مقر السفارة المغربية في العاصمة أكرا، حيث التقى بالسفيرة المغربية إيمان واعديل. وقد عبر خلال اللقاء عن رغبة مؤسسته في إقامة علاقات مباشرة مع الجهات المغربية المختصة بمنح التراخيص المتعلقة باستعمال القنب المشروع، قصد الاطلاع على الآليات التنظيمية التي اعتمدها المغرب في هذا المجال الحساس.

وأوضح الجنرال مانتي أن هذا التوجه يندرج ضمن استراتيجية وطنية تروم إرساء نظام شامل لمراقبة إنتاج واستخدام القنب في إطار قانوني مضبوط، معتمدا في ذلك على تجارب إفريقية ناجحة، في مقدمتها التجربة المغربية.

- Ad -

الرباط وأكرا تفتحان باب التنسيق في ملفات القنب والمخدرات

وفي نفس السياق، أكد أن مؤسسته NACOC تسعى إلى تعزيز قدرات كوادرها وتبادل الخبرات مع نظرائهم المغاربة في ما يتعلق بمحاربة المخدرات وتدبير الملفات المرتبطة باستخدام القنب في المجال الطبي، مشددا على أهمية الاقتراب من النموذج المغربي لما يوفره من حلول واقعية ومتوازنة.

من جانبها، عبرت السفيرة المغربية عن امتنانها لهذا التقارب، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يستقبل فيها مكتبها مسؤولا من هذه الهيئة الغانية. وأكدت على استعداد المملكة لفتح قنوات التعاون في مجالات التكوين والتبادل الاستخباراتي والوقاية من الإدمان، مع الالتزام برفع توصيات إلى الجهات المختصة بالرباط لتفعيل هذه الشراكة الواعدة.

وفي بادرة عملية، أعلنت السفيرة المغربية أن المغرب سيستقبل وفدا من لجنة NACOC خلال شهر شتنبر المقبل، بهدف تمكينه من الاطلاع عن قرب على الإجراءات التنظيمية والإدارية التي يعتمدها المغرب في إطار التقنين القانوني لاستخدام القنب لأغراض طبية وصناعية.

كما لم تخف السفيرة قلقها من تصاعد استهلاك المخدرات في صفوف الشباب الإفريقي، لافتة إلى أن المغرب بدوره يواجه تحديات مشابهة، سواء من حيث الاستهلاك أو من حيث الإنتاج، لاسيما في المناطق الشمالية من البلاد.

وفي سياق متصل، أثارت السيدة واعديل الانتباه إلى ظاهرة استغلال بعض الشبكات الإجرامية للمهاجرين غير النظاميين في تنفيذ أنشطة تهريب المخدرات، ووصفت ذلك بالأمر المؤسف الذي يستدعي تضافر الجهود بين دول القارة للحد من مخاطره.

أما السيد ألكسندر تووم بيريمه، نائب المدير العام للجنة NACOC المكلف بالتطبيق والمراقبة والتخلص من المخدرات، فقد شدد على أن الهيئة ستبقى على تواصل دائم مع السفارة المغربية بكل ما يتعلق بمجالات التنسيق والتعاون التقني في محاربة المخدرات وتنظيم سوق القنب المشروع.

مقالات ذات صلة