أثار الفنان المصري مايكل إسكندر عاصفة من الجدل عقب الإعلان عن مشاركته في بطولة مسلسل إسرائيلي جديد. حيث كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن أن إسكندر سيؤدي دور النبي داود في مسلسل بعنوان “بيت داود”، الذي من المتوقع أن يعرض قريبا على إحدى المنصات الرقمية الأمريكية.
هذا الإعلان لم يمر دون أن يثير ردود فعل قوية في الأوساط الفنية والشعبية بمصر. فقد أكدت نقابة المهن التمثيلية المصرية أن مايكل إسكندر ليس عضوا فيها ولا يتبع لأي من لوائحها التنظيمية، مشيرة بذلك إلى عدم مسؤوليتها عن هذه الخطوة المثيرة للجدل.
وأثارت مشاركة إسكندر في هذا المسلسل الإسرائيلي انتقادات لاذعة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي،.. حيث دعا عدد كبير من النشطاء والفنانين إلى مقاطعته. خصوصا أن المشاركة جاءت في وقت ارتفعت فيه الدعوات لتشمل مقاطعة أي شركات أجنبية تدعم أو تتعاون مع إسرائيل،.. في محاولة لتوسيع نطاق الاحتجاج والتأكيد على رفض التطبيع الثقافي والفني مع إسرائيل.
إقرأ أيضا: الفيلم المغربي “عملية الدار البيضاء” يحقق نجاحا كبيرا على قناة “تي في 5 موند”
تأتي هذه الانتقادات في سياق أوسع من الحراك المناهض للتطبيع مع إسرائيل،.. الذي يشهد زخما كبيرا في الأوساط الثقافية والفنية المصرية. وعبر كثيرون عن استيائهم من الخطوة التي أقدم عليها إسكندر،.. معتبرين أنها تخالف موقف الأغلبية الرافض للتطبيع الفني مع إسرائيل،.. وتعزز من موقف القوى الرافضة لأي نوع من العلاقات مع الدولة الإسرائيلية.
الجدير بالذكر أن مسلسل “بيت داود” الذي سيشارك فيه إسكندر يتناول حياة النبي داود وفق الرواية التوراتية،.. وهو ما يزيد من حساسية الموضوع ويضاعف من حجم الانتقادات الموجهة له. هذا وقد أشار بعض المحللين إلى أن إسكندر قد يواجه صعوبات مستقبلية في العمل داخل مصر نظرا لهذا القرار الذي اعتبره الكثيرون مسيئا للموقف الشعبي الرافض للتطبيع مع إسرائيل.