في إطار استعدادات مدينة طنجة لاحتضان العديد من الفعاليات الرياضية العالمية، بما في ذلك كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، تعمل السلطات المحلية على تسريع تنفيذ مشاريع ضخمة تهدف إلى تحسين تنظيم حركة المرور والحد من الازدحام المروري في مختلف شوارع المدينة.
وتأتي هذه التحسينات بعد دراسة ميدانية معمقة استمرت حوالي 885 يوما، أجرتها شركة عالمية متخصصة في تحليل حركة المرور باستخدام تقنيات ذكية، ما مكنها من تحديد النقاط الحرجة في التنقل داخل المدينة سواء خلال فترات الذروة أو الليل. وبناء على هذه الدراسة، بدأت ولاية جهة طنجة في تركيب عشرات الكاميرات الذكية والإشارات الضوئية الحديثة في العديد من المدارات والمحاور الطرقية الحيوية وسط المدينة، إلى جانب 34 معبرا مروريا و17 ممرا خاصا بالراجلين.
تم تجهيز إشارات المرور الذكية بتقنيات متطورة تعمل بتكنولوجيا الواي ماكس، مما يتيح ربطها بشبكات لاسلكية في تقاطعات الطرق الرئيسية بالمحور المركزي، لتسهيل حركة المرور في جميع الأوقات. هذا التطور التكنولوجي سيسهم بشكل كبير في تنظيم حركة المرور داخل مدينة طنجة، خاصة مع الزيادة المتوقعة في عدد السيارات والزوار خلال هذه الفعاليات الرياضية الكبرى.
إقرأ أيضا: تقدم ملحوظ في أشغال ملعب طنجة الكبير استعدادا لكأس إفريقيا 2025
ومع ذلك، يواجه المشروع تحديات متعلقة بتعامل بعض السائقين مع هذه الإشارات الذكية. العديد من المواطنين يرون أن تأثير هذه الأنظمة قد يكون محدودا في حال استمرارية التصرفات المتهورة لبعض السائقين في وسط المدينة. وقد أشار البعض إلى ضرورة إجراء دراسات إضافية لضمان تكامل هذه الأنظمة مع سلوكيات السائقين، خاصة في الأماكن ذات الازدحام الشديد مثل المدارات والأنفاق.