عادت إلى الواجهة مجددا قضية مقتل الشاب بدر، التي أثارت ضجة واسعة بالدار البيضاء، بعدما قررت محكمة الاستئناف اليوم الإثنين تأجيل النظر في الملف إلى التاسع من يونيو المقبل، وسط ترقب شعبي كبير وغضب أسرة الضحية.
هذا التأجيل جاء بعد ملتمس من النيابة العامة، التي طالبت بضرورة حضور الشهود في جلسة علنية، مؤكدة أن إفاداتهم ضرورية لتسليط الضوء على نقاط أساسية لا تزال غامضة في القضية، رغم تقديم المعنيين بشهادات مدرسية تثبت أنهم يتابعون دراستهم خارج المغرب.
الجلسة شهدت مشاركة المتهمين عن بعد، بحضور دفاعهم، إلى جانب عائلة الشاب الراحل بدر وهيئة محاميهم والمطالبين بالحق المدني، في جو مشحون بالحزن والترقب، خصوصا أن القضية خلفت صدمة جماعية بعد أن تم دهس الشاب بسيارة فارهة داخل مرآب مطعم شهير بكورنيش عين الذئاب.
وفي سابقة قضائية، كانت المحكمة الابتدائية قد أصدرت أحكاما قاسية اعتبرت نموذجا للصرامة،.. حيث حكمت بالإعدام على المتهم الرئيسي أشرف، الملقب بـ”ولد الفشوش”،.. بعد تورطه في الجريمة المروعة التي شملت اعتداء جسديا أعقبته عملية دهس متعمدة.
ولم ينج شركاؤه من العقاب،.. إذ قضت المحكمة بالمؤبد في حق (أمين. ر) المتهم بالمشاركة في القتل العمد والسرقة المشددة، كما أدين (عبد الرفيق. ز) بـ25 سنة سجنا، و(أحمد. س) بـ20 سنة، بينما نال (حميد. ع)، صهر المتهم الرئيسي،.. خمس سنوات سجنا بعد ثبوت مساعدته في تهريب الجناة نحو العيون قبل توقيفهم.
أما على المستوى المدني، فقد منحت المحكمة تعويضات مادية لعائلة الضحية بدر،.. شملت نصف مليون درهم لوالديه، و100 ألف درهم لكل واحدة من شقيقاته،.. إضافة إلى 30 ألف درهم لعدد من المطالبين بالحق المدني.